قرأت الفنانة منى جبر وهي لا تزال طالبة في السنة الثانية بكلية الآداب “قسم الصحافة” بجامعة القاهرة، إعلانا عن امتحان للمذيعات في تلفزيون القاهرة، فتقدمت، وقُبلت، لتصبح الطالبة المشهورة بالجامعة، وتخطت دراستها لتصبح معيدة بالكلية، لكن عملها بالفن هددها، خُيرت بينه وبين التدريس بالجامعة، تلقت إنذارا من إدارة كلية الإعلام “هذا العمل لا يليق بمكانتك بالجامعة”.
تحدت “جبر” الإنذار، وواصلت عملها، ليعقد جلسات تحقيق بالجامعة لفرض عقوبات عليها، لكنها ذهبت للمحكمة، وقالت، أنها تمارس الفن منذ أن كانت طالبة، وأساتذتها يعلمون، ولم يعترضوا “الفن عمل لا يليق، نغمة قديمة، نظرة المجتمع تغيرت، الدولة فتحت معاهد لتدريس التمثيل والفنون والمسرح والموسيقى”.
حصلت الفنانة منى جبر على حكم لصالحها، وعادت للتدريس بالجامعة لمدة 6 أشهر، وبعدها طلبت النقل لتدرس في معهد السينما، لتضع حدًا لنظرة “السينما لا تليق بالتدريس”.
لقاء مع نجيب محفوظ
“استهوتني القصة، انفعلت بها، تفاعلت معها، اعتقدت أنها أكثر الروايات نضوجا في المرحلة الرمزية الأولى في أدب نجيب محفوظ، فأنا اعتقد أن كتاباته بدأت بأعمال عادية، منها رادوبيس، ثم انتقل للكتابات الاجتماعية، قصر الشوق، والسكرية، وبين القصرين، ثم استغرق في الكتابات الرمزية إلى أن وصل إلى كتابة تحت المظلة”. في حوارها لمجلة “الشبكة” اللبنانية بينت أسباب تسجيلها للدكتوراة في رواية في “اللص والكلاب” كمقارنة بين تقديمها في المسرح والتلفزيون والسينما.
ورأت منى جبر أن المرحلة الأخيرة في رمزية أديب نوبل، تحتاج إلى قارئ مثقف ليفك رموزها وطلاسمها، وقالت “سوف أختلف مع أديبنا الكبير وأقول أن القاعدة هي أن الفنان أو الأديب كلما استطاع أن يوصل آراءه كلما نجح في مهنته، وليس معنى هذا أن يصل إلى الطبقة الدنيا من القراءة طبعا”.
وأكدت أن التلفزيون ظلم الرواية، أنتجها تلفزيون دبي بشكل تجاري، من بطولة عزت العلايلي ومحسنة توفيق، وكان المستوى أقل من المطلوب، لكنها عندما قدمت في السينما بطولة كمال الشناوي وشادية كان الفيلم أقرب للرواية، كما قدمها صلاح قابيل في المسرح وحققت المسرحية نجاحًا ملحوظًا.
كانت “جبر” قد أشادت بالمطرب محمد ثروت في بداياته، وبشّرت بصوته، خاصة بعدما شاركته معه في فيلم “ابن مين في المجتمع” إخراج حسن الإمام، وكان “ثروت” بطل الفيلم، قالت لـ”الشبكة” وقتها :”سيكون له مستقبله، لأنه سريع الاستيعاب وصوته قوي وعزب”.