في الخامسة من فجر 6 إبريل عام 1970، رجل الفنان الضيف أحمد فجأة، دون مقدمات، لتفتقد فرقة ثلاثي أضواء المسرح أول مؤسسيها.
قبل اليوم الحزين، كان ثلاثي أضواء المسرح، عائدون لتوهمن الأردن، بعد حضور عرض فيلهم الجديد “المجانين الثلاثة” في عمان، وفي المساء بدأوا في آخر بروفة لمسرحيتهم الجديدة “الراجل اللي جوز مراته”.
آخر أيام الضيف أحمد
كان الفنان الراحل يستعد لتجهيز مسرحيته الجديدة من إخراجه للفرقة، ومن صدف القدر أن يؤدي الدور الذي يتشابه مع حياته ووداعه.
كان من المفترض أن يؤدي دور شخص يموت في المسرحية ليقبض من حوله قيمة التأمين على حياته، وفي اليوم الذي ستُعرض فيه المسرحية، التقى فيه الجمهور بالفنانين في سرادق العزاء.
بدأ ثلاثي أضواء المسرح تقديم أعمالهم الفنية في فترة الستينات، بدأوا عروضهم الخفيفة “اسكتشات” على شاشة التلفزيون المصري، ثم قدموا فوازير رمضان، وتكونت الفرقة المسرحية “ثلاثي أضواء المسرح”، لم يغيروا الاسم الذي بدأوا به، وإن اقتصرت البطولة على سمير غانم وجورج سيدهم.
تشخيص حالة الضيف أحمد قبل الوفاة
بعد وصوله إلى مستشفى العجوزة التي نقل إليها في الرابعة صباحا، غادر الحياة، وتم تشخيص حالته من قبل الأطباء بسكتة قلبية.
واستغاثت زوجته ببوليس النجدة تطلب طبيبا، لكن الطبيب لم يصل! حسبما نشرت “الأهرام” في 7 إبريل 1970.
دفن الضيف أحمد في قريته تمى الأمديد بمركز السبنلاوين، وترك ابنه واحدة “رشا” كان عمرها وقتها سنة ونصف.
قبل أن يغادر الحياة بأسبوع، صرح بأمنيته أن تتحول الفرقة لتقديم أعمال فنية استعراضية غنائية كبيرة، وذلك بعد ثلاث سنوات من تكوين الفرقة، كان يعكف على باعتباره “مفكر” الفرقة عن النصوص ويترجمها ثم اتجه إلى إخراجها في أيامه الأخيرة.
ونعى الجمهور الفنان الراحل في صفحة وفيات “الأهرام” في 8 إبريل 1970، ونشر النعي باسم تجارة نوبار للبنات، مثلها ناظر المدرسة ووكيلها وهيئة التدريس، كما نعاه آخرون ووصفه بـ “كبير القلب”، بالإضافة لنعي من مدرسة تمدي الأمديد الثانوية.
ورحل جميع أعضاء الفرقة المسرحية، كان آخرهم الفنان سمير غانم إثر إصابته بفيروس كورونا.