يواجه رجل الأعمال محمد الأمين اتهامات بالتعدي على فتيات يتيمات بدار أيتام أسسها في محافظة بني سويف، وألقت القوات الأمنية القبض عليه ليحقق معه من قبل النيابة العامة، وقرر قاضي المعارضات بمحكمة التجمع الخامس إيداعه في الحبس خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيق بتهمة الاتجار في البشر.
خلال التحقيقات، أنكر رجل الأعمال المصري ما نُسب إليه من اتهامات، وأقسم ببراءته منها، قال “قسمًا بالله راعيت الله فيهن، دخلن بيتي وتعايشن مع عائلتي، زوجتي وبناتي، وعملت على أن يعشن أفضل حياة، وراعيت الله فيهن”.
ولفت إلى أن إحدى الفتيات كانت تعاني من أمراض جنسية اكتشفتها أثناء عرضها على طبيب قبل أن تودع في دار الأيتام، ونظرًا لمرضها، استأجر لها شقة خاصة أودعت فيها لتوضع تحت الإشراف الطبي إلى أن ينتهي علاجها.
أقوال محمد الأمين في التحقيقات
وأبدى محمد الأمين استهجانه للاتهامات التي واجهته بها إحدى الفتيات “أنا بمثابة جدها، وهي ي عمر حفيدتي، هل يعقل؟!، أذ حبيت أعمل كده الدول كلها مفتوحة أمامي أعمل فيها اللي أنا عايزه، لكن أنا لست هكذا، ولن أكون”.
وبدأت القضية عندما فتح مؤسس صفحة “أطفال مفقودة” رامي الجبالي، الملف على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وتقدم ببلاغات لوزارة التضامن الاجتماعي للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها فتيات داري أيتام.
اعترافات الفتيات بالاعتداءات ضدهن في دار الأيتام
واعترفت إحدى الفتيات أن رجل الأعمال الشهير، أغراهن بالأموال والهدايا، وهددهن بالضرب والعنف، مقابل أن يتحرش بهن ويعتدي على أجسادهن، وإذ رفضن يلجأ للزواج العرفي.
قالت إحدى الفتيات، بحسب “الجبالي” أنها كانت تبكي وترتعد من الخوف عندما يتقرب منها “الأمين”، وكان يفرض عليهن أداء الصلوات، وإذا عارضنه يودعن في إحدى الغرف لمدة ثلاثة أيام عقوبة على عصيان أوامره.
وفي نفس السياق، نظم رحلة للفتيات في الساحل الشمالي بمقر مسكنه الخاص “فيلا”، وطلب منهم ارتداء الملابس القصيرة والمايوهات، أودعهن في “الفيلا”، ليتردد على زيارتهن ثلاثة أيام في الأسبوع، طالبًا منهن الرقص على الأغاني.
وأغلقت وزارة التضامن الاجتماعي داري الأيتام، بقرار من الوزيرة نيفين القباجي، وسحبت تراخيص “الأيدي الأمينة” للفتيات بلا مأوى، ونقلت 18 فتاة لمؤسسات اجتماعية أخرى في القاهرة.