في أواخر فترة التسعينات، واجهت الفنانة فردوس عبد الحميد اتهامات عديدة، خاصة بعد مشاركتها في فيلم “ناصر 56″، جسدت خلاله شخصية زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكانت مساحة الدور لا تتخطى الخمس مشاهد.
كما تردد، أنها لا تشارك في الأعمال الفنية إلا عن طريق زوجها المخرج محمد فاضل، ولولاه ما شاركت في أي عمل فني.
أزمة فردوس عبد الحميد بسبب تحية عبد الناصر
اعترفت الفنانة المصرية، أنها شاركت في فيلم “ناصر 56” وجسدت شخصية تحية عبد الناصر، ووقفت أمام الكاميرا في خمسة مشاهد فقط “هذا صحيح لا أنكره”.
وكانت تجسيدها لشخصية زوجة الرئيس الراحل هو أصغر دور قدمته في حياتها لكنها تؤكد أنه “أحب الأدوار إلى قلبي، فأنا لست مع كبر الدور أو صغر حجمه، أنا من أنصار ماذا يقول الدور؟ واعتقد أن دوري في ناصر 56 يقول كثيرا”.
أما عن التهمة التي ترددت بأنها لا تعمل إلا من خلال زوجها المخرج محمد فاضل، اعتبرتها تهمة “محروقة”، واستشهدت بان أم كلثوم قدمت أعظم ألحانها من خلال رياض السنباطي، والرحبانية قدموا أعظم لفيروز، وعبد الحليم حافظ وجاهين قدموا أعمال كبيرة، قالت في حوارها لـ “الوفد” 1998 “أنا لست أول أو آخر فنانة تعمل مع زوجها، وأرجوكم هذه الورقة أصبح دمها ثقيل جدا، وشوفوا غيرها”.
فردوس عبد الحميد لا تعمل في السينما
وشرحت، أن قلة أعمالها الفنية في السينما المصرية، يرجع إلى أن ظروف السينما صعبة للغاية، في ظل تعثر الإنتاج، وهروب المنتجين من العمل فيها، خاصة في فترة التسعينات.
وقالت، أن إجادتها للأدوار الحزينة لا تعني أنها سوداوية في حياتها، لكنها قريبة للغاية من هذه الشخصية في الحياة، وبداخلها حزن دائم.
وعن مقارنتها بالفنانة فاتن حمامة عندما قدمت فيلم “ليلة القبض على فاطمة”، نفت أي تشابه بينهن، وقالت، أن هناك تعارض بينهن، لأن تجربة الدراما تختلف عن تحارب السينما، وكل منهن قدمت العمل من خلال ما يناسبه “أنا لا أدخل مقارنة مع فاتن لأني أقدم أعمالي بأدائي وأسلوب الخاص بي”.
وأكدت أن السينما المصرية يسيطر على بطولتها الرجال “سينما اليوم رجالي”، ولا يوجد بها سوى نجوم رجال بارزين، أمثال أحمد زكي وعادل إمام ونور الشريف، في ظل ظلم النساء في تقديم الأعمال “لا توجد أسماء لنجمات شباك”.