أعلن الكاتب والشاعر المصري أحمد الشهاوي عن قرب صدور أحدث كتبه بعنوان “سلاطين الوجد، دولة الحب الصوفي”، في 300 صفحة من القطع المتوسط، عن الدار المصرية اللبنانية، ويتعاون للمرة الأولى في تصميم الغلاف مع الفنان وائل حمدان ابن العلامة محمد حمدان.
يقدِّم الشاعر أحمد الشهاوي في هذا الكتاب، الحُبَّ الصوفي بلغةٍ شعريةٍ سهلةٍ وفهمٍ عميقٍ ، مختارًا سلاطينَ للوجد أحبَّها وعاشَ مع آثارها الخالدة زمنًا طويلًا .
و يعتبر “سلاطين الوجد، دولة الحب الصوفي” الكتاب الأول من سلسلة كتب ستصدر تباعا عن الدار المصرية اللبنانية يكتب فيها أحمد الشهاوي في أدب التصوف.
“في هذا الكتاب تستطيعُ أن تقولَ : (الآن أجدني أعرفُ ما هو الحُب ؟ )، يقول “الشهاوي”: ” فقد جُبِلت القلوبُ إلى حُبِّ من أحسنَ إليها، وكلُّ إنسانٍ هو جُزءٌ من مملكةِ أو دولةِ الحُب الصُّوفي، ما دام قلبه ينبضُ، ورُوحُه تسعى، هو سلطانُ نفسه، يحميه هذا الحُبُّ من الضياع، مثلما يحمي المملكة أو الدولة التي يعيشُ فيها من الاندثار أو الموت أو التفكُّك أو التشرذُم ؛ فالحُب الصُّوفي اكتمالٌ وبناءٌ وسُمو ، وخَلْق للإنسان الكامل .
هذا الكتابُ يسهمُ في إعادة بنائِك، وتنظيم رُوحك من جديدٍ، يرتِّب غرفَ قلبك، ويجعله يذهبُ حيثُ الحُب الذي يقودُ الإنسانَ نحو الصَّفاء والارتقاء، فما الحُبُّ العذريُّ إلا تصوفٌ أو طريقٌ إليه .
وما الحُبُّ إلا مقامٌ إلهيٌّ؛ إذ يرى الشاعر أحمد الشهاوي، أنَّ المحبَّة أصلُ المقامات والأحوال، وأكمل مقامات العارفين، و الذات العليا للإله تتمثل في الحُب، وبالمحبة يقتربُ الإنسانُ من الله.
جاء على غلاف كتاب الشاعر أحمد الشهاوي :”في الحُبِّ يُعوِّلُ المرءُ على القلبِ أكثر مما يُعوِّل على العقلِ، فالحُبُّ الصُّوفيُّ أصلُ وجُود الحُبِّ في العالم ؛ لأنه مظهر للحُب الإلهي ؛ إذ إنَّ الحُبَّ بطبيعته “أصل الموجودات ” ، والمتصوفة هم أهلُ المحبَّة وينسبون إليها. والحُب عند المتصوف أسلوب حياة ، ودليل المعرفة الصوفية التي تعكس حال القلوب السامية. وبالحب – الذي هو مِنحةٌ إلهيةٌ – يستطيعُ من يحبُّ أن يصلَ إلى الحقيقةِ المطلقةِ التي يريدُها ويسعى إليها ، ليسكُنَ النقطة الأعلى من فردوسِ الرُّوح”.