الوجه الآخر لزوجة عميد الأدب العربي طه حسين يحمل ترفعا وكبرباء، وهو ما يكشفه الدكتور مصطفي عبد الغني في مقاله بجريدة “الهلال” 1993.
سرد “عبد الغني” في مقاله، الموقف الأول الذي جمع بين عميد الأدب العربي وزوجته سوزان، عندما اعترف لها بحبه، فردت: “لكني لا أحبك”، ومع ذلك عادت لأهلها تعرض عليهم قصة اقترانها به، فيجيبون عليها: كيف؟، من أجنبي؟، وأعمى؟، وفوق ذلك كله مسلم؟، لا شك أنك جننت”، فترد سوزان: “ربما كان الأمر جنونا”.
ويشير، إلى أن بعد قدومها إلى مصر، لم تتنازل قط عن أي عادات أو تقاليد أو أعراف فرنسا، إذ لم تتحدث اللغة العربية أبدًا رغم أنها قضت في مصر أكثر من نصف قرن، لم تسع أبدًا لتعلم العربية أو حتى التعرف إليها.
كانت سوزان ترفض أن تنطق كلمة عربية واحدة، وهو ما يفسر –حسب عبد الغني- أن صديقتها كن إما فرنسيات فقط، أو مصريات يجدن التحدث بالفرنسية.
الوجه المظلم لزوجة طه حسين
ويلفت “عبد الغني” أن أبناء طه حسين لم يحسنوا تعلم اللغة العربية بالقدر الكافي، ومؤنس الابن بوجه خاص، ظل يتحدث اللغة الفرنسة لصعوبة العربية على لسانه، وكان يرد عندما يلح عليه أحد التحدث بالعربية: “أمي كانت فرنسية، لم تكن تحب التحدث بالعربية، ولا تحب أن يتكلم أحد غير الفرنسية في حضورها”.
ويروى، أنها كانت كثيرة التسلط والطغيان والحدة على طه حسين، حيث ذكر عدد من العاملين بالتلفزيون عندها ذهبوا للتسجيل معه في المرة الأخيرة، أن وجهها كان جامدا وعابسا طوال التسجيل لم يتغير أبدًا، وكانت تحيطه بعنف وقسوة لا مبرر لهما.
وفي الفترة الأخيرة من حياته، أعاد طباعة العديد من كتبه تحت وطأة إسرافها وتمسكها بالسفر في فصل الصيف إلى أوروبا كل عام.
الوجه المظلم لزوجة طه حسين
أعاد عميد الأدب العربي، طباعة كتابه “في صيف” الذي نشر للمرة الأولى في القاهرة عام 1933، أعاد نشره مع كتاب آخر “رحلة الربيع” بعنوان واحد “رحلة الربيع والصيف” في بيروت 1957، كما أعاد طباعة كتاب “الفتنة الكبرى” مع كتب آخى بعنوان “إسلاميات” عام 1967، كذلك أعاد طباعة كتاب “مرآة الضمير الحديث” بعنوان “نفوس للبيع” عام 1953، وكتاب “مرآة الإسلام” أعيد نشره في بيروت عام 1967 بعنوان “إسلاميات”.
وحكى مؤنس الابن، عن والدته، أنها يوم تزوجت ابنته من شاب ياباني، جاءت من القاهرة لتشاركه بالفرح، وسألها أصدقاؤه، وأجابت: “ألا يصدمك أن تتزوج حفيدتك من شاب ياباني وبوذي؟، قالت: لا، وعاد المتحدث إليها من جديد: لماذا؟، فردت سوازن: طالما جدتها قبل ستين عاما تزوجت شابا عربيا مسلما وهي الفرنسية الكاثوليكية.
اقرأ أيضًا:
- نصائح جون شتاينبك للكتابة.. للقراءة اضغط هنا
- من الجيد ممارسة الحب مع من تحب.. نصائح للكتاب من هيمنجواي.. للقراءة اضغط هنا
- أفضل الكتب التي سردت كواليس وأسرار كأس العالم 2022.. للقراءة اضغط هنا