في منتصف السبعينات، بدأ القلق يجتاح وزارة الصحة المصرية، لشائعات انتشرت بين المواطنين عن عودة إنفلونزا 47، التي كانت شديدة الانتشار في العالم، جانب ظهور إنفلونزا الاتحاد السوفيتي.
وتردد، أن الإصابات التي شهدتها مصر، وقتها، تعود لانتشار موجة الإنفلونزا التي سبق وانتشرت في العالم بشدة.
خرج، الدكتور أحمد العقاد، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، آنذاك، وأكد أن إنفلونزا 47 ليست هي السبب في الإصابات المرتفعة “هذا ليس صحيحًا”.
وأكد، أن الارتفاع الملحوظ في إصابات الانفلونزا، يرجع إلى ظهور نوع جديد من الانفلونزا في مصر، لأول مرة ” هي سلالة جديدة من فيروس الانفلونزا اسمه “اشياتيك سوفييت”.
اكتشف فيروس “اشياتيك سوفييت” في الاتحاد السوفيتي في أوائل نوفمبر لعام 1977، وعاود ظهوره في مصر، وانتشر بنسبة كبيرة.
كما انتشر بجانب إنفلونزا الاتحاد السوفيتي، حالات من سلالة “هونج كونج”، كان مصدرها أوربا، بالإضافة إلى فيروس سمي وقتها “فيكتوريا” انتشر أيضًا في أمريكا.
علاج فيروس إنفلونزا الاتحاد السوفيتي
صرح، العقاد، أن علاج فيروس إنفلونزا الاتحاد السوفيتي، هو نفس علاج الانفلونزا العادية، الراحة لبضعة أيام، وعدم الاختلاط بالآخرين، وتناول أقراص من الأسبرين مع فيتامين سي.
وحذر من خطوة المضاعفات، وهي عبارة عن التهاب رئوي، ونزلات شعبية ورئوية، واحتقان في الزور.
انتشر فيروس كورونا في الصين، وبعد التكتم عليه من جانب الحكومة، تفشى في العالم، إلى أن وصل لآلاف الأنماط المختلفة والتحورات، وهذا متوقع، كون الفيروس تتغير وتتحور طيلة الوقت.
ولم تعد جرعة واحدة من اللقاح كافية للوقاية، بل وصلت الجرعات إلى ثلاثة، في الوقت الذي يجري فيه الباحثين والمتخصصين تجارب للوصول إلى علاج فعال.
ولا تقي اللقاحات الحالية، من الإصابة بفيروس كورونا أو أوميكرون، بل تجنب العدوى، وتقلل مخاطر ومضاعفات الإصابة، لن تلغي الخطر بالكامل.
واكتشف “أوميكرون” متحور “كوفيد” في جنوب أفريقيا، لكن السلالة الأكثر انتشارا هي “دلتا”، تصيب نحو 40 ألف شخص يوميا في المملكة المتحدة البريطانية.
ولا تزال الدراسات تُجرى، عما إذا كان المتحور الجديد، ينتشر بسهولة أم يحتاج لبيئة تساعده على التفشي، لكن هناك جزم بأنه أكثر صعوبة من “كوفيد”.