نبيل الحلفاوي.. التحق بالمعهد العالي للتمثيل ليكون الأول على دفعته التي ضمت الفنانون، محمد صبحي وهادي الجيار وشعبان حسين، ورفض التدريس مفضلًا أن يبدأ عمله كممثل، وعُين بالمسرح القومي، لكنه فجأة، قدم استقاله لضيقه من الروتين والبيروقراطية، رافضًا أن يصبح موظفا.
لفت “الحلفاوي” أنظاره أستاتذته في المعهد، فاستعان به سعد أردش وهو لا يزال طالبًا، وضمه لفريق عمل مسرحية “دائرة الطباشير” عام 1968 ليقف أمام المخضرمة سميحة أيوب وشفيق نور الدين.
وشارك بعدها في 20 مسرحية منها، “عفريت لكل مواطن”، و “الزير سالم”، و طقوس الإشارات والتحولات”، وصولًا لعام 1997.
كما شارك في عدة أعمال درامية، إثر تخرجه شارك في “العصابة” 1970، ثم “غوايش”، و “الزيني بركات”، و “رأفت الهجان:، و “زيزينيا”، بجانب السهرات التلفزيونية، والأعمال السينمائية التي وصلت وقتها إلى 13 فيلما، أولها “وقيدت ضد مجهول”.
نبيل الحلفاوي ساهم في نجومية عبلة كامل
وحسب تقرير جريدة “الأسبوع” 1999، تحمس “الحلفاوي” للكثير من الفنانين، وكان من أبرز أصدقائه الذي لم يكن معروفا ورشحه بديلا عنه في مسرحية “مدرسة الأزواج”، عندما رغب المخرج مجدي مجاهد إعاد عرضها مرة أخرى، في الوقت الذي كان فيه “الحفاوي” مرتبطا بمسرحية “حبيبتي شامينا”.
كما تحمس “الحلفاوي” للفنانة عبلة كامل، ورشحتها لأول مرة في بطولة مسرحية “عفريت لكل مواطن”، وكذلك رشح منال سلامة لمسرحية “الزير سالم”.
صلاح عيسى يحتفى بموهبة الفنان نبيل الحلفاوي
وفي مقاله بجريدة “الجمهورية” في عددها الصادر 30 سبتمبر 1999، احتفى الكاتب المخضرم صلاح عيسيى بالفنان نبيل الحلفاوي باعتباره إضافة كبيرة ومتميزة لكمية كبيرة من الكلام الإنشائي الذي لا يتمضن جديدا عن التطبيع وأشكاله، أضاف: “وأدهشني أن الذي قاله ليس سياسيا محترفا، بل هو ممثل مسرحي وتلفزيوني وسينمائي مرموق”.
ولفت إلى أنه يعجب بلمسته الخاصة التي يضفيها على الشخصيات التي يقوم بتمثيلها فيسرق الكاميرا مهما كان الدور قصيرا أو كان النص ضعيفا، خاصة وأنه شاهد له مسرحية “طقوس الإشارات والتحولات” التي اعتبرها “عيسي” واحدة من أجمل ما كبت سعد الله ونوس.
وأضاف “عيسي”: “ما أدهشني أن جوانب منقضية التطبيع لا تزال تشغل بال نبيل الحلفاوي على الرغم من انفضاض المولد، وأنه يتابع ما يكتب حولها، ويحاول أن يجتهد في شأنها، وكان ذلك ما حملته إلىّ رسالة وصلتني منه”.
وأكد، محتفيًا، بأن “الحلفاوي” يستحق 3 أجور، لأنه بادر إلى ما لم يبادر به غيره، ممن يفترض أن قضية التطبيع هي همهم الوحيد، ولأنه اجتهد ولأنه أصاب في اجتهاده.
اقرأ أيضًا:
- كواليس حادثة عمر خورشيد في شارع الهرم.. للتفاصيل اقرأ من هنا
- الأيام الأخيرة الصعبة في حياة جورج سيدهم.. للقراءة اضعط هنا