أحمد البنهاوي: منذ حريق مسرح بني سويف نواجه صعوبات كثيرة
قال المخرج المسرحي أحمد البنهاوي، إن الثقافة الجماهيرية تمتلك أكبر عدد من المسارح في الجمهورية، حيث يوجد بكل محافظة ثلاث مسارح على الاقل، بالإضافة إلى أكبر عدد فرق مسرحية حيث يوجد في كل محافظة 3 فرق مسرحية في المتوسط، لانه توجد بعض المحافظات بها 10 فرق مسرحية. لذلك فهى معدة ومهيئة لتقديم افضل العروض المسرحية، فمن واقع كل تلك البيانات يوجد على الاقل 50 ممثل مسرحي بكل محافظة.
حريق مسرح بني سويف
وأشار «البنهاوي» إلى انه رغم كل هذه الإمكانيات، فالمشكلات لم تحل منذ عملي بالمسرح منذ 45 عامًا، فما زالت العروض تُقدم في فترة إمتحانات طلاب المدارس،وهو ما يعيق تواجد أى جمهور أثناء العروض المسرحية، فلا نجد في العروض سوى 10 أو 15 شخص ومعظمهم أقارب الممثلين والعاملين بالمسرحية.
بالإضافة إلى مشكلات إستخراج التصاريح، فمنذ حريق مسرح بني سويف ونواجه صعوبات كثيرة في التصاريح، مما أدى إلى إغلاق عدة مسارح وتوقف الأنشطة بها، لافتًا إلى ان هناك بعض الفرق تقوم بأنشطتها من “تحت لتحت”، فلا يستطيع شخص ان يتحمل مسؤلية القيام بأى نشاط في مسرح دون تصريح.
وأضاف المخرج المسرحي، أن الميزانيات التي تحصل عليها الفرق المسرحية لا تستطيع أن تقدم عرض مسرحي لائق، حتى زيادة الأجور الأخيرة للممثلين، أصبح الأمر محلك سر خاصة بعد زيادة الأسعار في الفترات الأخيرة.
مهمة مسرح الأقاليم تقديم مسرح تشخيصي
وأكد «البنهاوي» على أنه لا بد من وجود هدف وتوجه عام ، يعمل تحت مظلتهما مسارح الأقاليم، كمناقشة بعض القضايا الوطنية والثقافية المحددة كالإرهاب والانتماء وغيرها، لافتًا إلى أن مهمة مسرح الأقاليم تقديم مسرح تشخيصي له خطة وهدف.
وشدد «البنهاوي» على ضرورة وجود ميزانية كافية للإعلان عن أنشطة الثقافة الجماهيرة والعروض المسرحية التي تقدمها مسارح الأقاليم، فالميزانية المخصصة لا تتجاوز الألف جنيه لكل الامور الخاصة بالإعلانات والدعايا للعرض المسرحي، هو مبلغ هزيل جدًا، مقترحًا وجود لوحات ضوئية توجد بكل محافظة مخصصة للإعلانات والدعايا عن الأنشطة الثقافية بالمحافظة، كما لابد من ضرورة حل المشكلات الامنية بين وزارة الدفاع ووزارة الداخلية.
وتابع أحمد البنهاوي، شاركت في المهرجان القومي للمسرح الاخير بعرض مسرحي «مشرب شاي» إنتاج فرقة بني سويف المسرحية، لكن لم أحصل على مستحقاته هو كل ممثلي الفرقة حتى الآن، التي كان من المفترض الحصول عليها منذ شهر يونير الماضي.
وأرجع السبب إلى وجود وحدة حسابية معوقة للعمل الحسابي بأقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد، حيث تتسبب في تأخير المستحقات المالية لأدائها الروتيني وهو ما يجعلنا نستجدي الممثلين في الأقاليم لتقديم أى عرض مسرحي فهم افتقدوا جدوى العمل من الاساس.
واختتم «بنهاوي» حديثه قائلًا:« قررت هذا العام، الاعتذار عن الإخراج المسرحي سواء في الجامعات أو قصور الثقافة، لأن المشاكل لا تُحل، والأجور للممثلين والفرق المسرحية تتأخر كثيرًا، ولا يوجد جمهور أو إهتمام من أى مسؤل يقوم بحل كل هذه المشكلات»