تنوعت وجبات الطعام وعادات تناولها من قبل بعض الرؤساء العرب، كل حسب مزاجه وشهيته الخاصة، فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اشتهى الطعام الشعبي بحكم نشأته، أما الرئيس الراحل محمد أنور السادات فآلام المعدة سببت له مشاكل عدة في تناول الطعام وأنواعه، لكن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان له مزاج خاص في تناول الفاكهة والأطعمة، فلا يتناولها إلا طازجة، وبدا الحرص على كلًا من الرئيس المصري الأسبق “مبارك” فلم يتناول طعامه إلا بعد التأكد من سلامته وجودته، مثلما كان حال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي لم يتناول طعامه إلا بعد المرور على الأطباء حتى وثق في طباخيه فيما بعد.
السيسي
نشأ الرئيس عبد الفتاح السيسي في حي الجمالية، الحي الشعبي، لذا يستهويه الطعام الشعبي، الفول والبيض المسلوق مع برتقالة في وجبة الإفطار، ونصف رغيف من الخبر بالجبن الرومي في وجبة العشاء.
لا يتناول الرئيس المصري الشاي أو القهوة. حسبما ذكر الإعلامي محمد الغيطي في برنامج “صح النوم” على قناة “التحرير”.
وفي زيارة للرئيس المصري، لكلية الشرطة عام 2018، كانت وجبة الإفطار المعدة له ليتناولها أثناء جلسته مع طلبة الكلية مكونة من طعام شعبي، تنوع ما بين الفول، الطعمية، الجبن الأبيض، الزيتون الأسود، الطماطم.

طعام الرؤساء
مبارك
سلامة أبو لبن طباخ الرئيس مبارك لمدة 29 عامًا، روى في حواراته الصحفية أن طعام “مبارك” كانت له عناية كبيرة بدءًا من الطبيب البيطري ليتأكد من خلوه من الميكروبات، وصولًا لرئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي الذي يتأكد من سلامة الأكل وجودته.
أما الأطعمة التي كان يتناولها ويفضلها الرئيس الأسبق، تنوعت حسب الوجبة، فوجبة الإفطار تشكلت من البيض والفول الزبادي وقلب الخس الذي وصفه له الأطباء وقاية من أمراض القلب، ووجبة الغداء جمبري، ووجبة العشاء فول مدمس.
السادات
زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قالت وهي تضحك في أحد لقاءاتها: “الرئيس عاني من أزمة في المعدة، فكنت آكل أنا بالنيابة عنه”، وكان لا يتناول الحلوى بكل أنواعها الشرقي أو الغربي، ويبتعد عن الأكل الدسم.
أما محمد أمين طباخ الرئيس، كشف عن اعتياده بتجهيز الطعام المسلوق الخالي من الزيوت والسمن. حسب حوارات صحفية له.

طعام الرؤساء
جمال عبد الناصر
الكاتب عبد الله إمام في كتابه “عبد الناصر كيف حكم مصر”، ذكر أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت وجبة الإفطار تعد له من الجبن الأبيض والطماطم والخيار والجرجير، وفي بعض الأوقات يتناول بيضة واحدة “ملقية” في وجبة الإفطار، أما وجبة الغداء تكونت من اللحم والأرز والخضروات، ولا تختلف وجبة العشاء عن الإفطار، إلا أنها قد تزيد كوبًا من الزبادي في بعض الأحيان.
ياسر عرفات
تدهورت صحة الرئيس عرفات عام 1999، فتغيرت طقوس تناول طعامه وأنواعها، فحكي ياسر أيوب الذي انضم لمطبخ الرئيس الفلسطيني في حوار صحفي له، عن إشراف الأطباء على الطعام قبل تناول من أيدي الطباخين، حتى اطمئن لهم، وتبعًا للحالة الصحية التي كانت فيها “عرفات”، فكان يتناول شوربة الخضار والعدس والسلطات، مبتعدًا عن اللحوم والأسماك. مفضلًا الأكلات الشعبية مثل الفتة والصعتر الفلسطيني.

طعام الرؤساء
صدام حسين
في كتاب “Dictators’ Dinner” لفيكتوريا كلارك ومليزا سكوت، الذي رصدوا فيه الطعام والشراب المفضل لبعض الرؤساء، وجاء فيه أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان يفضل تناول الطعام والشراب طازجًا، خصص بعض الموظفين ليصطادوا له الأسماك ليأكلها طازجة، مثلما هو الحال للحوم والفاكهة.

طعام الرؤساء
الرئيس العراقي كان مغرمًا بنوع من الشكولاتة يسمى “الباونتي”، حتى أنهم عثروا على نصف علبة فارغة منها عندما ألقى القبض عليه عام 2003 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.