ظل الطفل المغربي ريان عالقًا في البئر العميق الذي سقط فيه، لمدة 5 أيام، وفاضت روحه، قبل أن يخرج بـ24 ساعة.
هز الحادث العالم، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي مآتم كبير إثر إعلان خبر رحيله.
الديوان الملكي يعلن خبر وفاة الطفل ريان المغربي
بعد خروج الطفل المغربي ريان من الحفر، أعلن الديوان الملكي المغربي وفاته، وقدم العاهل المغربي الملك محمد السادس تعازيه لوالديه في اتصاله هاتفي.
وشيعت جنازة الطفل في مشهد مهيب في قرية “إغرن” مسقط رأسه، في تمروت بمحافظة شفشاون، يوم الأثنين، ودفن في مقبرة قرب “مدشرة”.
ارقد بسلام يا ريان. تعازي الحارّة لعائلته ولكل
من كافح في سبيل إنقاذ حياته. pic.twitter.com/DqGrdrmdUA— Carlos Latuff (@LatuffCartoons) February 6, 2022
جداريات تنعي الطفل المغربي ريان
شهد العالم العربي تعاطفًا كثيفا مع والدي ريان، إثر رحيله، ولجأ الفنانون في العديد من الدول إلى تخليد مأساته من خلال جداريات.
ففي الدار البيضاء، رُسمت جدارية للطفل المغربي ريان، على حائط أحد مباني الحرية في الحي الحسيني.
تجمع الشباب في الدار البيضاء وتكاتفوا لتخليد ذكرى الطفل، قال أحدهم لصحيفة “العمق”، أنهم تأثروا للغاية برحيله، وتعلموا دروسًا إنسانية في الحياة، أولها الابتعاد عن الكره والحقد والصبر والرضا، وإنماء الروح الإنسانية بين الجميع.
وكانت الجدارية بمثابة تعازي كبير للأمة العربية ووالدي الطفل.
وفي صعيد مصر، خلد الفنان زياد أحمد، حكاية الطفل المغربي، من خلال جرافيتي على إحدى جدران مبنى بمدينة سوهاج.
واستشهد بعبارة تداولها المتعاطفون مع الحادث “وكأن العالم كله عالق في تلك الحفرة”.
وصرّح “زياد” أن فكرة الجرافيتي واتته إثر علمه بوفاة “ريان”، خاصة بعدما فرح بسماع خبر خروجه من البئر، لكن الفرحة لم تدم.
وخلّد الفنان عبد المجيد العمري أيضًا رحيل الطفل المغربي ريان من خلال جرافيتي على مبنى بقرية “حرمول”، مؤكدًا على إعلان تضامن الشعب في عمان مع الشعب المغربي.
وعلى أحد المنازل المتهدمة في سوريا، حلت صورة الطفل الغربي، لكنها كانت سابقة على خبر وفاته الذي أفجع الجميع.
وجاءت صورة “ريان” وكأنه في عين شخص ما، إذ تشبه حدقة العين، الحفرة التي سقط فيها، وكتب على الجدراية “اللهم نجي الطفل ريان من البئر، كما أنجيب النبي يوسف عليه السلام”.