عرضت القناة الثانية بالتلفزيون المصري في إحدى فقرات برنامج “البيت بيتك” صورة للفنانة سعاد نصر، التقطت بالكاميرا المحمول الخاصة للطبيب الذي تولى تخدير الفنانة الراحل قبل إجراء العملية الجراحية لها.
أراد الطبيب التأكيد على أن الفنانة الراحلة لم تتعرض لأي أضرار، بالإضافة إلى أنها أفاقت من غيبوبتها، واستردت عافيتها لتمارس حياتها العادية.
سرب الطبيب الصورة لأحد الصحفيين ونُشرت وقتها في جريدة “صوت الأمة”.
سخط أعضاء نقابة الممثلين بتقديم بلاغات للنيابة العامة ضد الطبيب، وصحيفة “صوت الأمة” التي نشرت دون إذن مسبق من عائلة الفنانة، على اعتبار ذلك افتقاد للإنسانية والمهنية، وعدم احترام الحياة الخاصة.
أزمة صورة سعاد نصر أثناء العلاج لم تكن الأولى
لم تكن أزمة الفنانة الراحل هي الأولى من نوعها، فقد سرد الكاتب الراحل صلاح عيسى في احدى مقالاته، واقعة تصوير الفنان رشدي أباظة أثناء فترة مرضه.
وحكى “عيسى” أن أحد المصورين بالصحف تسلل إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى التي كان يرقد فيها الفنان رشدي أباظة في أيامه الأخيرة والتقط له صورة، أظهرت التغيرات التي طرأت على ملامحه نتيجة العلاج الكيماوي والإشعاعي.
تلقى رشدي أباظة علاجه الكيماوي والإشعاعي في أيامه الأخيرة بسبب إصابته بمرض السرطان.
نجح فكري أباظة في اكتشاف حيلة المصور الصحفي الذي التقط الصورة الفوتوغرافية لرشدي أباظة، ونجح في استرداد الصورة قبل أن تنشر في أي صحيفة أو مجلة.
أزمة علاج سعاد نصر
رغبت الفنانة الراحلة في إجراء عملية جراحية لشفط الدهون، في مستشفى خاص بمصر الجديدة اعتادت على العلاج فيه.
توجهت إلى المستشفى دون علم أي شخص من أفراد أسرتها، وأجرت التحاليل الطبية المطلوبة، ووقع الطبيب على تعهد بتحمله المسئولية عن إجراء العملية.
روى زوجها للوسائل الإعلامية، وقتها، أنها خضعت للتحاليل المطلوبة وتسلم الطبيب النتائج وحدد موعد 27 ديسمبر 2005 لإجراء العملية، واستمرت العملية لمدة ساعة ونصف فقط، خرجت من بعدها على السرير المتحرك فاقدة الوعي، لكن الطبيب طمأنهم بأنها ستسرد وعيها بعد خمس ساعات.
تقدم الزوج ببلاغ يتهم فيه الطبيب بالإهمال الطبي والتسبب في سوء حالة “نصر” ونفى كل الاتهامات التي وجهت إليه، ولفت إلى أنه فوجئ أثناء العملية الجراحية باضطرابات في قلب سعاد نصر، فطلب من طبيب الجراحة عدم إجراء العملية، فأمر بنقلها إلى غرفة العناية المركزة، ونفى إهماله بإعطائها جرعة بنج زائدة وأرجع سوء حالتها إلى القضاء والقدر.
دخلت “نصر” في غيوبة استمرت لمدة عام، إلى أن وافتها المنية في 5 يناير عام 2007.