الفنانة تحية كاريوكا.. أطلق عليها والدها اسم “بدوية” نسبة إلى السيد بدوي أحد أبطال المقاومة أثناء الحروب الصليبية.
تزوج والد “تحية” 7 مرات، آخرها من أرملة شابة اسمها فاطمة الزهراء تنتمي لأصول حجازية، ويقال إن والدها الفنان الراحلة نحر عجلا عندما ولدت، وكانت مدللة بالنسبة له.
لم تكد “تحية” ترى الحياة حتى فارقها والدها وتركها لدى جدتها لأبيها لتربيها وتعلمها، وكانت هي أقرب شبها لأبيها، لذا فضلتها جدتها على بقية الأبناء لأنها تحب أن ترى فيها ابنها الفقيد، وجاء الأخ الأكبر الغير شقيق يدعى “أحمد” ليأخذ “بدوية” من أحضان الجدة، ويجعل منها خادمة في بيته لزوجتها المالطية، فخرجت من المدرسة، أو أخرجت منها.
هرب “تحية” إلى الشارع، لكن أخيها أعادها مرة أخرى، واتفق مع زوجته على تعذيبها وكيها وضربها، في أحد الأيام حملت ملابسها، واتجهت لمحطة القطار، وهي لا تمتلك أي نقود.
تحية كاريوكا تهرب بسبب سوء معاملة شقيقها
توجهت إلى شارع محمد علي وعمرها 14 عاما، لتبحث عن مطربة وراقصة سورية تدعى سعاد محاسن، كانت قد راتها في الإسماعيلية ترقص بين الأطفال وتنبأت لها بمستقبل جيد في الرقص.
بعد فترة من عمل “تحية” في فرقة سعاد محاسن “كومبارس” مقابل 3 جنيهات، في صالة بيجو بالاس، ذهبت إلى الفنان بشارة واكيم وقدمها لبديعة مصابني.
تحية كاريوكا أول راقصة تحمل اسم رقصة في التاريخ
طلبت “تحية” من مصمم الرقصات الإسباني إيزاك ديسكون أن يصمم لها رقصة خاصة تميزها عن سائر الراقصات، فاستهم لها رقصة من التراث الشعبي البرازيلي، واشتهرت الرقصة بعدها باسمها، وكانت أول راقصة مصرية تحمل اسم إحدى الرقصات التي تؤديها.
وتبنت الفنانة الراحلة طفلة أطلق عليها الشيخ الشعراوي اسم “عطية الله” وبعد وفاة “تحية” تردد وقتها أن نقابة المهن التمثلية ستخصص جزء من المعاش بعد إعلام الورثة لهذه الطفلة، لأن شهادة ميلادها مسجل بها أن الأم هي تحية كاريوكا.
اعتزلت “كاريوكا” الرقص في عز شهرتها عام 1955، بعد مشاركتها في فيلم “شباب امراة”.
اقرأ أيضًا:
- كواليس قضية “كاريوكا” وماجدة الصباحي؟.. للقراءة اضغط هنا