عام 2009، صدرت فتوى الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية “قاعدة المغرب العربي” تهدر دم الفنان عادل إمام.
أثارت الفتوى جدلا واسعا وانتقادات كبيرة بعد أن اعتبر المكتب الإعلامي لقاعدة المغرب الإسلامي الفتوى بالفتوى الشرعية لأن أمثال “الزعيم” عم المتسببون في انهيار قيم الامة.
وصدر بيان نُشر موقعا باسم “أبو عبد القادر المجاهد” من المكتب الإعلامي للجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي اعتبر إهدار دم المرتدين والمرتزقة والخونة والفجرة – حسب البيان- شرعا تقره الشريعة الإسلامية وهو جزء لا يتجزأ من الجهاد في سبيل الله.
مشايخ مصر يدافعون عن الفنان عادل إمام
خرج مشايخ مصر، يصرحون بأنه لا يحق لأي شخص إهدار دم خلقه الله دون وجه حق، وقال خالد الجندي لجريدة “صوت الأمة”، أنه إهدار الدم يحكم فيه فقط ولي الأمر ودم الإنسان مصان من عند الله.
ولفت إلى أن دعاوي إهدار كثرت بسبب الفوضى الاجتماعية وهي تحدث بلبلة في المجتمع “الذي يبيح دم إنسان بمجرد إدباء رأي هو شيء لا معنى له”.
وأكد على أن الفنان عادل إمام لم يسئ إلى الدين أو الشرع أو خرج عن الأخلاقيات حتى يشن عليه هذا الهجوم.
ورد الشيخ جمال قطب، بان ليس في سلطة أحد إهدار دم إنسان على وجه الأرض مهما كانت جنسيته أو ديانته أو لونه وسلطة إهدار دم الإنسان موكلة إلى القضاء وإلى ولي الأمر أي الحاكم الرسمي.
وشدد على أن حاكم البلاد، هو المنوط به ذلك فقط “الذي يخرج ويفتي ويقرر بإهدار الدم نوع من السخافة الاجتماعية ومزايدة لا معنى لها”.
علماء الدين يرفضون فتوى إهدار دم عادل إمام
وشرح الشيخ محمد هداية، أن تنظيم القاعدة هو تنظيم سياسي وليس “دينيا” وتساءل، منذ متى وهو يخرج بافتاءات ليس لها أي علاقة بالدين ولا الشرع.
وأكد على أنه لا يحق لأي إنسان إهدار دم إنسان آخر مهما كان منصبه أو سلطته “طالما الإنسان لم يخرج عن الدين ولم يبد آراء خاصة بالسرع فليس من حق أحد أن يقرر أو يجمع على إهدار دم الإنسان تحت أي ظرف”.
ولفت إلى الفنان عادل إمام له الحق في إبداء رأيه لأنه أولا مواطن وإنسان قبل أن يكون فنانا.