أكبر نتيجة بين الأهلي والزمالك.. في كتابه” مصر وكرة القدم: مصر وكرة القدم التاريخ الحقيقي.. أين وكيف بدأت الحكاية”، روى الكاتب ياسر أيوب كواليس مباراة الأهلي والزمالك عام 1942.
كان نادي الزمالك وقتها يحمل اسم “فاروق” ووقتها فكر حيدر باشا رئيس النادي آنذاك في التفكير في الطريقة الأمثل لاستثمار اسم النادي تلك الرعاية الملكية.
أكد ياسر أيوب في كتابه، أن الملك أراد الاستعانة بنادي الزمالك وشعبيته للانتصار على حزب الوفد، وأراد حيدر باشا الاستعانة بالملك ورعايته لتحقيق المزيد من طموحات نادي الزمالك في كافة المجالات.
كانت الرغبة الانتصار على النادي الأهلي من باب فرض الوجاهة والنفوذ والسيطرة على مقاليد الكرة المصرية، ولم يتوقع حيدر باشا وكل جماهير الزمالك الفوز الكبير الذي حققوه على الأهلي وهو يحمل وقتها اسم فاروق.
أكبر نتيجة بين الأهلي والزمالك
جمعت المباراة بين النادي الأهلي ونادي الزمالك “فاروق” في ثاني أيام شهر يناير لعام 1942، واستضاف الزمالك الملبارة في ختام الدور الأول من دوري “منطقة القاهرة”.
في المواجهة الأولى في الدوري بين الأهلي والزمالك كناد يحمل اسم “فاروق”.
قبل المباراة بين الناديين، كان الأهلي قد حققق فوز على أندية، بوليس القناة والنوبي والترسانة وتعادل مع السكة الحديد، ووصل رصيده من النقاط إلى 7 “الفوز نقطتين فقط”.
أما نادي الزمالك، فقد وصل رصيده لـ 6 نقاط، بتحقيق الفوز على ثلاثة أندية، الترسانة وبوليس القناة والنوبي، وخسر من نادي السكة الحديد.
كانت المبارة بين القطبين، الأهلي والزمالك، صراعا لحسم قمة دوري القاهرة، على هذا الأساس دخل الفريقين المباراة التي أدراها الحكم إسماعيل أفندق كاسب.
وتحققت المفاجأة، فاز الزمالك على النادي الأهلي بستة أهداف دون مقابل، لتكون نتيجة المباراة أكبر نتيجة بين الأهلي والزمالك.
أكبر نتيجة بين الأهلي والزمالك
في اليوم التالي للمباراة، التي تحققت فيها أكبر نتيجة بين الأهلي والزمالك، بتاريخ 3 يناير 1942، نشرت جريدة “الأهرام” تقريرًا، جاء فيه: “إنه أقل أن نجد مباراة في كرة القدم تستحق اهتمام النقاد، ويفوز فيها فريق على فريق بـ 6 إصابات كما حدث في مبارة أمس بين فاروق والأهلي”.
وتابع تقرير “الأهرام: “أن فاروق أخرج معركة من أقوى ما يذكر له منذ سنين، ولم يجمع الجمهور على أهليته للفوز كما جمع أمس، أما الأهلي فمع هزيمته بهذا القدر من الأهداف، إلا أنه لعب لآخر لحظة كفرقة تبحث عن النصر وهذه روح رياضية لا يمكن إنكارها”.
ووصفت جريدة “الأهرام” في تقرير نُشر في 4 يناير 1942، هجوم الأهلي أنه كان “مفككا”، ودفاعه “شاردًا”، يلعب دون خطة أو تكتيك واضح.
يلفت ياسر أيوب في كتابه، إلى أنه مسئولي نادي الزمالك توقعوا وقتها أن يحقق الزمالك نفس انجاز الأهلي بالفوز بدرع الدوري 5 مرات متتالية من عام 1935 إلى عام 1939.
زاد أمل الزمالك في الاحتفاظ باللقب بعد الفوز الأكبر في تاريخ الناديين، يضيف “أيوب”: “لكن كرة القدم والنادي الأهلي كان لهما رأي آخر، يخالف تماما تمنيات وتوقعات الزمالك ومسئوليه وجماهيره”.
اقرأ أيضًا:
- إحصائيات فينيسيوس جونيور.. كيف تحول لأفضل أجنحة في العالم؟.. للقراءة اضغط هنا
- “أكره لقب فطوطه وأدرس بمعهد التعاون” ماذا قال خالد الغندور لـ “الأهرام” عام 93؟.. للقراءة اضغط هنا