هل تزوج أنور وجدي من ليلى فوزي؟
قالت ليلى فوزي: ولدت عام 1929بمدينة “فتى كوباتيك”، والدي كان تاجرًا كبيرًا في مجال المنسوجات فأحب أن يتوسع في نشاطه التجاري في الشام ومصر وحقق نجاحًا كبيرًا.
تابعت: اتيحت لي الفرصة الأولى في القاهرة لتحقيق حلمي للعمل في الفن، من خلال لقائي بالمخرج نيازي مصطفى الذي أعجب ببراءتي عندما رآني كطفلة موهوبة وقدمني في دور صغير من خلال فيلم “مصنع الزوجات” جسدت من خلاله شخصية تلميذة بإحدى المدارس، ونجحت في لفت نظر المخرج محمد كريم، ورآني في استديو مصر، فاختاري للمشاركة في بطولة ثلاثة أفلام مرة واحدة مع الموسيقار محمد عبد الوهاب هي “ممنوع من الحب”، “رصاصة في القلب”، “لست ملاكًا”.
أضافت: شعرت في الأول بالرهبة والخوف فكيف بتلميذة صغيرة تقف أمام عملاق كبير مثل عبد الوهاب؟ لكن المخرج محمد كريم استطاع أن يخرجني من هذا الخوف فوجدته إنسانًا بسيطًا متعاونًا وصارت بيننا صداقة بعد “ممنوع من الحب” ، واستفدت منه كثيرًا حيث كان يوجهني دائمًا وكذلك المخرج محمد كريم الذي كان يعملني الوقوف أمام الكايمرا والتعايش مع الشخصية التي أجسدها.
أكملت: وبعد نجاحي في هذه الأفلام الثلاثة انطلقت فنيًا من خلال أفلام نجحت نجاحًا كبيرًا مثل “على بابا والأربعين حرامي” أمام على الكسار إخراج توجو مزراحي، “محطة الأنس” إخراج عبد الفتاح حسن، “أخيرًا تزوجت” إخراج جمال مدكور.
هل تزوج أنور وجدي من ليلى فوزي؟
واصلت: كان لقائي الأول مع أنور وجدي في فيلم”أنا الجاني” عام 1944، وطلب من صديقة منتج الفيلم جسن رمزي أن يضيف مشهدًا فيه قبلة بيني وبينه وكان والدي معي في التصوير الذي كان شرطه ان يلازمني دائمًا في التصوير لأعمل في التمثيل، وكان لابد ألا يرى هذا المشهد، وبحيلة ذكية استطاع أنور وجدي أن يخرجه من مكان التصوير على أساس أنه جاءت مكالمة تلفونية له من الخارج وكان أنور وجدي الذي رتب المكالمة، واستطعنا اتمام المشهد، وبعد تصوير الفيلم ذهب أنور وجدي لوالدي ليخطبني، لكن طلبه قوبل بالرفض، فغضب جدًا وانقطعت عني أخباره، وكان في ذلك الوقت متزوجًا من الفنانة ليلى مراد.
استطردت: خلال هذه الفترة كان عزيز عثمان صديقًا للعائلة وكان يلتقي مع والدي دائمًا فأعجب بي وطلبني من والدي، فوافق، وانا عمري وقتها لم يتجاوز الـ20عامًا، وعمره هو واحد وخمسين عامًا، فتزوجنا عام 1948 ولم اكن سعيدة بهذا الزواج ولم يكن على حب للفرق الشاسع من ناحية السن بيني وبينه، فلم اتحمله لدرجة كان ذهابي للدير اخف على قلبي من استمرار هذا الزواج، الذي ظل ست سنوات ثم طلبت الطلاق منه وتم بالفعل.
واختتمت ليلى فوزي: وفي عام 1954التقيت بأنور وجدي من جديد حيث جمعنا العمل في فيلم “خطف مراتي” ووجدت أنور على حبه لي ومتمسكًا بي، وكان وقتها قد طلق ليلى مراد، وتم زواجي من أنور وجدي في 6سبتمبر سنة 1954 بباريس لكن لم تستمر سعادتنا حيث توفى في 14مايو 1955 بعد رحلة عذاب مع المرض.