روى حسين الشافعي كواليس الخلافات التي وقعت بينه وبين الرئيس محمد أنور السادات بعد توليه رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس جمال عبد الناصر.
قال “الشافعي” في حواره لجريدة “الأهالي” 1983، إنه اكتشف منذ البداية أن “السادات” كان يهرب منه ولا يريد أن يواجهه، إذ كان نائبا له “بدون سلطات” تقريبا، لم يكن يحاط بأي شيء من أمور البلاد.
اضطر “الشافعي” للجهور برأيه فيما يحدث علنا، وتحدث في كل مكان بداية من المساجد والاجتماعات العامة والمناسبات، قال: “كنت أقول ما ينبغي أن يقال فلم يحتمل السادات ذلك، بعدما كان يتجاهلني ويتجاوزني ويفعل كل يفعل حتى أزهق ويدب اليأس في نفسي فاستقيل”.
كواليس خلافات حسين الشافعي مع الرئيس السادات
اعترف أحد الضباط الأحرار، أنه كان يعتبر نفسه “صاحب البيت والمؤسس”، فكان يستنكر على نفسه أن يستقيل، وكان “السادات” يعرف ذلك لذا كان- على حد قول الشافعي- يقول بصوت عال في خطبه: “اللي تعبان يمشي، إذا كان هو تعبان وعايز يمشي يمشي”، وأكد “الشافعي”: “كان يقصدني أنا”.
حصلت أول مواجهة بين “الشافعي” و”السادات” في مؤتمر الرباط، وهما عائدين في سيارة من المطار، سرد “السادات” حسبما روى “الشافعي” قصة الأمجاد التي حققتها والقرارات العظيمة التي توصل إليها في المؤتمر فسأله عن وسائل الضغط التي تجعل قراراته قابلة للتنفيذ، فرد “السادات”: “إيه الكلام اللي انت بتقوله ده، انت عايزني اضغط على أمريكا”.
وكشف “الشافعي” طبيعة الخلافات التي وقعت بينه وبين الرئيس السادات أثناء حرب أكتوبر 1973، وقال، أن “السادات” كان يريد أن ينفرد بالأمجاد كلها، وأخفى عنه أشياء كثيرة، وفرح لدعوته لزيارة الصين وكوريا، وكان يتصور أن لن يكون موجودا في مصر أثناء الحرب، لكن الرحلة انتهت يوم 3 أكتوبر.
زار “الشافعي” مركز القيادة أثناء حرب أكتوبر73 مرة واحدة، واعترف أن السادات انزعج عندما رآه، وشعر “الشافعي” أن وجوده غير مريح، كما فوجئ عندما عرض “السادات” خطابه أمام مجلس الشعب يوم 16 أكتوبر بوقف إطلاق النار.
وقبل أن يلقي “السادات” خطابه جمعه لقاء بالـ “شافعي” لمدة 3 ساعات في حديقة “قصر الطاهرة” وتناولا جميع النقاط التي سترد في الخطاب إلا النقطة التي عرضها وهي وقف إطلاق النار.
كواليس خلافات حسين الشافعي مع الرئيس السادات
وسرد “الشافعي” خلافا آخر وقع بينه وبين “السادات”، حيث فوجئ عام 1974 بمحاولة إقحام اسمه في قضية الاستيلاء على الكلية الفنية العسكرية، وعندما جاء ممدوح سالم في إبريل 1975 ليبلغه بنية “السادات” تعينه نائبا لرئيس الجمهورية، أخبره أنه يرفض رفضا قاطعا أن يضع يده في يده أو يوجه إليه كلاما قبل أن يعطيه تفسيرا لما جاء على لسان صالح سرية في الجلسة الأولى للمحاكمة في قضية “الفنية العسكرية”.
قال “سرية” أنه تم استدعاؤه للمباحث العامة بواسطة العقيد عبد القادر الذي ضربه، وطلب منه أن يشهد زورا بأن “الشافعي” على رأس تنظيم الفنية العسركية، وأن للتنظيم شعبة مدنية وأخرى عسكرية.
واتهم محامي صالح سرية ممدوح سالم وسعيد فهمي أنهما كانا وراء محاولة الزج باسم حسين الشافعي في القضية.
اقرأ ايضًا:
- طلب مني أعمل فضيحة لزوجي.. اعترافات مريم فخر الدين عن صلاح نصر.. للقراءة اضغط هنا
- حقيقة تدليكه بمادة مسمومة.. كيف مات جمال عبد الناصر؟.. للقراءة اضغط هنا
- اقترح وزارة لمراقبة ملابس المرأة… اعترفات شيخ الحسبة يوسف البدري.. للقراءة اضغط هنا