كلما حلت ذكرى نجيب محفوظ أو حصول على جائة نوبل، يستدعي الكثيرون تصريحات يوسف إدريس أو ما روى عن أن “إدريس” كان له تصريحات وقت إعلان حصول “محفوظ” على الجائزة.
في حواره لمجلة “الهلال” 1 سبتمبر 1986، قال “إدريس”، أن معلوماته حول ترشحة لجائزة نوبل تعتبر من الدرجة الثانية، حيث قرأ في مجلة “النيوزويك” أنه رشح للجائزة عدة مرات، كما أكد له أصدقاء من السويد أنه رشح للجائزة في القائمة القصيرة التي ضمت 5 كتاب في العالم وأخبروه أنه كان سيفوز بها عام 1984.
يوسف إدريس يعترف أن نجيب محفوظ أحق منه بالحصول على جائزة نوبل
وروى أن الأديب الإنجليزيي جولدنج حصل على جائزة نوبل في هذا العام، رغم أن التصويت كان لصالح “إدريس” لكن سكرتير اللجنة خرق التقاليد وأعلن فوز جولدنج قبل أن يجتمع المجلس.
وأشار إلى أن أحد المسئولين الكبار في اللجنة احتج وكاد أن يعقد مؤتمرا صحفيا يقول فيه إن جولدنج لم يكن المرشح لها، وأضاف: “وفهمت أنني كنت سأحصل على الجائزة، هذه هي معلوماتي”.
وأكد أن سكرتارية لجنة الجائزة جاءته وأخذت منه كل مؤلفاته والكتب التي كُتبت عنه وأجرت معه لقاء مطولا، وترجموا له قصص من بينها “الحرام”.
يوسف إدريس يرفض الحصول على جائزة نوبل بشروط
واعترف “إدريس” في حواره، أنه يرى أن نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم أحق منه بالجائزة، وإذا عرضت عليه سيقبلها، لكن مسألة الترشيح أو عدمه لا يمتكلها مثلهم، لكنه أضاف: “إذا وضعوا لها شروطا سياسية فسأرفضها على الفور، أما إذا لم يضعوا لها شروطا سياسية ولم يضايقهم أنني أكتب ما أشاء في المكان الذي أشاء، ولم يضايقهم أنني ضد الاستعمار العالمي والصهيوني، فلماذا أرفض أن يرضخوا هم لشروطي؟”.
وقال “إدريس” أنه لا يضع الموضوع في اعتباره إطلاقا، لأنه يعتقد أن الكتاب في العالم الثالث يقعون في خطأ عندما يتصورون أنهم مرشحون لجائزة نوبل فيبدأون في تهدئة نبرتهم، ويبدوءون في تقديم فروض الولاء والطاعة، مثلما حدث من جابريل جارسيا ماركيز.
ولفت “إدريس” أن ماركيز قام ببعض المساومات نوعا، ليحصل على الجائزة، رغم أنه نشأ في أحضان الدكتاتورية العسكرية الأمريكية اللاتينية بتدعيم من أمريكا، قال: “والمفروض أن أورع كتاباته كتبها عن ذلك وفي اعتقادي أن الأمريكيين يتدخلون إلى حد كبير في هذه الجائزة وفي غيرها في أوربا، ما عدا فرنسا”.
وكان يعتقد أن الجائزة لن تمنح لأي عربي سواء في الحاضر أو المستقبل، مضيفا: “لا أعلق أي اهتمام على هذه الترشيحات لأنني مؤمن أنها لن تمنح لأي عربي، فقط لأنه عربي”.
اقرأ أيضًا:
- “أنيس منصور والعقاد”.. اكاذيب وخلافات على أجر الظهور في برنامج تلفزيوني.. للتفاصيل اضغط هنا
- أغرب طقوس الكتابة لدى الأدباء الكبار.. للقراءة اضغط هنا
- أسرار من حياة الرئيس السادات.. حاولت أن أصبح ممثلا وقلدت يوسف وهبي وأم كلثوم.. للقراءة اضغط هنا