نواصل سرد تفاصيل من حياة الفنان محمود المليجي، وننشرها على لسانه كما وردت في حوارات إذاعية وصحفية.. وصلنا إلى مشهد وفاة محمود المليجي
مشهد وفاة محمود المليجي
يروي محمود المليجي، قضيت رحلة في أسبانيا، أثناء قيامي بدوري في فيلم من إنتاج ماري كويني وشركة إيطالية “روما فيلم”.
بعدما تحدد يوم السفر، أعددت حقائبي وما يلزمني في الرحلة إلى إسبانيا، وودعت القاهرة.
يستكمل، ركبت الطائرة التي هبطت بي أرض إسبانيا في وقت متأخر من الليل، قضيت بعض الوقت مع موظفي الجمارك، وقبل مغادتي للمطار، ذهبت الى أحد المكاتب لاستبدال النقود، ففوجئت برفض المكتب استبدال نقودي، بحجة ان النقود المصرية من اختصاص البنك، ولم يكن هناك بنك يفتح أبوابه في منتصف الليل، فانتابنتي حالة من الاضطراب والارتباك، لانه لم يكن معي عملة إسبانية.
تابع، لاحظ موظفو المطار ارتباكي، فتعانوا معي، واقرضوني بعض النقود، الى ان جاء الصباح ذهبت الى البنك واستبدلت النقود وسددت ما علىّ من دين لموظفي المطار.
يضيف، أكلت في إسبانيا، أنواع كثيرة من المأكولات لا تختلف عن أي بلد في العالم، لكن عندما دعاني أحد اصدقائي هناك على أكلة وطنية، ذهبت له في الموعد المحدد، ورأيت المائدة ممتئلة بألوان مختلفة من الطعام، ومن بينها طبق كبير خفت من مظهره فلم اقترب منه، وبعدها اكتشفت انه مصنوع من يرقات الثعابين. ولا تسألوا عما حدث لمعدتي، بعدما تذوقت منه، لولا أنهم أكدوا لي أنه من ثعابين الماء.
يستكمل، لكن يظل أغرب شىء شاهدته في أسبانيا، أسماء الشوارع، نصفها باللغة العربية والآخر بالاسبانية، وتخليد أبطال دولتهم عبر نشر صورهم على أوراق العملة، كما شاهدت مصارعة الثيران. (لقاء إذاعي مع وجدي الحكيم)
حصلت على العديد من الجوائز العديدة في السينما والمسرح وشهادات التقدير، كما حصلت على جائزة الدولة في الفنون والآداب ونصلت وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى ووسام الصداقة والتعاون من الجمهورية اللبنانية ووسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة. وفي نوفمبر 1980 تم تعييني عضوًا بمجلس الشوري تقديرًا لسجلي الحافل بالاعمال الجيدة والرائدة.
مشهد وفاة محمود المليجي
توفى محمود المليجي خلال تصوير فيلم “أيوب” مع الفنانين عمر الشريف ومصطفى فهمي، ومديحة يسري، والذي كان بجسد فيه دور “فاضل” رجل الأعمال، وأثناء تأديته للمشهد الثالث في الفيلم،كان يجلس مع عمر الشريف وفريق عمل الفيلم، وطلب أن يشرب قهوة، وبعد أول رشفة من الفنجان، اضجع على كرسيه، وقال لعمر الشريف: الحياة غريبة جدًا، الواحد فيها ينام ويصحى، وينام ويشخر، ثم حرك رأسه وقلد صوت الشخي بإتقان، والحضور يضحك.
انقطع صوت الشخير، والضحك، وعم الصمت، وفجأة قال عمر الشريف: إيه يامحمود! خلاص! لكن محمود المليجي لم يجيب، ليتحسسه فيجده قد فارق الحياة،في مشهد لم يقل إتقانًا عن أفضل مشاهده في السينما.
اقرأ أيضًا:
ارتبط بـ 3 فنانات.. من هي زوجة الفنان محمود المليجي في السر؟