نهاية فترة التسعينات انتشرت شائعة اعتزال الفنانة آثار الحكيم التمثيل، إثر عودتها من أداء فريضة الحج، فوجهت لها بعض الصحف علامات استفهام حول مدى صحة الخبر من عدمه.
نفت “آثار” الشائعة، ونفت أيضًا حرمة الفن واستشهدت بحديث للنبي محمد، قالت “الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح قال فيه أن الحلال بين والحرام بين، والمسألة كلها تخضع لاحترام المهنة ورسالتها ومهنة الفن تندرج تحت هذا المسمى، ولو الفن جذبني لإثارة الغرائز دخل في سكة الحرام، لأنه في حد ذاته رسالة، واعتبرها رسالة سامية”.
استغل البعض فترة الحمل والولادة وربط بينها وبين اختفاء آثار الحكيم، وأفشى شائعة اعتزالها، وساعده على ذلك، اعتزال بعض الفنانات وحضور بعضهن الندوات الدينية.
لكن اليوم، خرجت تصريحات صحفية من الفنانة المصرية آثار الحكيم تؤكد فيها اعتزالها الفن تقربا لله، وتفرغا لعبادته وذلك منذ 11 عامًا بعد أن تأكدت أنها تشبعت من الفن.
آثار الحكيم ترفض أدوار الإغراء
ترفض آثار الحكيم أدوار الإغراء وتعتبرها من البداية خارج إطار اختياراتها، قالت في حوارها لجريدة “روز اليوسف” 1999 ” التنوع مطلوب في حدود الاحترام، حتى إنها عندما قدمت شخصية ايتي في مسلسل زيزينيا أضفت لها اللدغة، ولم تكن مكتوبة ضمن ملامح الشخصية وأقتنع بها الكاتب أسامة أنور عكاشة، وأضفت للشخصية تركيبة البنت المدللة الارستقراطية المتمردة، وكان الإغراء موجودا، لكنه شيك مغلف بالشقاوة أكثر منه مشاعر أنثى والفرق كبير”.
وفي أزمة فيلم “حلاوة روح” عارضت “آثار” عرض الفيلم وطلبت منعه من دور السينما، كخطوة للتصدي للتحرش وموجة العري التي تفشت في مصر، لأنها لا تمت لطبيعة أخلاق المصريون أو أديانهم، قالت في مداخلة هاتفية لبرنامج “العاشرة مساء”: “أن هيفاء وهبي تجسد طبيعة وأخلاق الشعب اللبناني”.