جمعت بين أنيس منصور ونجيب محفوظ علاقة إنسانية تخللتها بعض المواقف المتنوعة. ففي كتابه “لأول مرة” حكى “منصور” أنه جمعه موقف طريق بـ”محفوظ” أثناء سفرهما إلى اليمن رفقة وفد من الأدباء.
مواقف أنيس منصور مع نجيب محفوظ
توقفت الباخرة، حسب رواية “منصور” في ميناء الحديدة، وعرض عليهم القبضان أن ينزلوا إلى الماء، فلم يتردد بالنزول لأنه لم يكن يحب أن يعرف أحد أنه لا يجيد السباحة قال “ونزلت بالمايوه، والمياه كانت غير صالحة للسباحة بها طين ومخلفات، وتقدم السباحون إلى أبعد من الشاطئ، وظللت واقفا وجاء نجيب محفوظ من ورائى مداعبا ودفعنى إلى الماء، وأنا لا أعرف ماذا حدث، هل بدأ دفنى من فمي، كم لترا من الطين شربت، ولا أعرف كيف وقعت وكيف صرخت وطلبت النجاة”.
وحكى أنيس منصور أيضًا، أنه حاول الانتحار رفقة أديب نوبل نجيب محفوظ، لكنهما ذهبا لأحد الدجالين، ليعرفا الطالع.
مواقف أنيس منصور مع نجيب محفوظ
اقترح “منصور” على أديب نوبل نجيب محفوظ أن يذهبا إلي قارئ الكرة الكريستال الراهب فردي في شارع 26 يوليو، وهو يضع بينك وبينه كرة كريستال ويقرأ ما لا نعرف، لكن الدجال، طردهما، قال أنيس منصور” في لقاء تليفزيوني، إن الدجال قال لأديب نوبل: “إنت عاوز تنتحر، أنت هتكون حاجة كبيرة يا عبيط”
ونشر أنيس منصور هذه الواقعة بعد ذلك في الصحافة، فغضب أديب نوبل نجيب محفوظ منه، فاعتذر “منصور” وأبدى ندمه قائلًا: “كان المفروض ما أكتبش، ولو كنت أعرف أنه هيتضايق لأن لديه بنتين وكان يجب ألا يعرفا هذه الحكاية.
مواقف أنيس منصور مع نجيب محفوظ
كان أنيس منصور قد حاول الانتحار مرة قبل أن يتفق مع أديب على نوبل على الانتحار، وكانت بسبب شعوره بالتهميش في الحياة خاصة أنه كان متفوقًا في الدراسة ويحقق المراكز الأولى دومًا.
طالع أيضاً المزيد
“كنا متخيلين كل الناس على هتضربنا “.. كيف عاشت عائلة فرج فودة بعد اغتياله؟