قضت محكمة جنوب القاهرة، اليوم، تأجيل دعوى رفعتها “آية” ضد والدها الفنان رشوان توفيق، وشقيقتها الإعلامية هبة الله، وابنة شقيقها أميمة توفيق رشوان، لـ17 يناير عام 2022.
يحظى “توفيق” بجماهيرية كبيرة، اتضحت في أزمته مع ابنته، إذ تعاطف معه الجمهور “إنسانيًا” بالإضافة لتقديرهم الفني لما قدمه من أعمال درامية ومسرحية لسنوات طويلة، وظهور سينمائي معقول.
إتلاف الأعمال الدرامية
قبل أن يصعد رشوان توفيق على خشبة المسرح القومي ليؤدي شخصية “بولونيوس” في مسرحية “هاملت” عام 2004، اعترف في حواره لجريدة “القاهرة” أن أعماله الدرامية التي شارك فيها في فترة الستينات قد أتلفت، لذا يتكئ على ما يقدمه للمسرح القومي “بيتي وبيت جميع الفنانين، وأنا على يقين أن الجمهور لن ينسى أعمالي المسجلة التي قدمتها في المسرح والتلفزيون والإذاعة”.
وحكى الفنان القدير عن تضامنه مع الفنان عزت العلايلي إثر تخرجهما من المعهد العالي للفنون المسرحية، لتأسيس مسرح للتلفزيون، قال “الفكرة كانت من أحمد توفيق وعزت العلايلي، وأنا، اتفقنا على تكوين فرصة خاصة بنا لمسرح التلفزيون، كنا حوالي 15 فنانا”.
أرسل فايق إسماعيل المقترح في مذكرة لوزير الإعلام فايق إسماعيل، طلبوا تصوير المسرحيات التي يقدموها، لكن الفكرة تطورت لمسرح التلفزيون وتولى رئاسته الفنان سيد بدير وطورها، وبدأت الفكرة، بـ3 فرق مسرحية، ثم تضاعفت لتصبح 7 فرق مسرحية، ثم لـ10، وانضم لها الفنانين، عادل إمام وصلاح السعدني.
قدمت أول مسرحية ضمن مسرح التلفزيون “شيء من صدري” تأليف إحسان عبد القدوس، شارك فيها حميد غيث وزيزي البدراوي وزوز ماضي وصلاح منصور ونعيمة وصفي. وانضم لبقية الفرق يوسف شعبان وصلاح قابيل وحمدي أحمد.
أبدى الفنان رشوان توفيق اعتراضه بعدما أصبح مسرح التلفزيون يعتمد على النجوم المشهورين فقط، قال “إذا كان سيعتمد على النجوم المشهورين، فأحنا معملناش حاجة، فلابد لنضمن نجاح التجربة أن نجمع بين الأجيال المختلفة، ونعتمد على الشباب، فإذا لم يقدم التلفزيون هؤلاء فمن سيقدمهم؟”.
طقوس خاصة
اعتاد “توفيق” أن يمر يوميًا على كوبري “أبو العلا” كطقس يومي، قال في حواره لجريدة “الجمهورية” 1995 “هذه رياضتي الوحيدة يوميا، أمشي على الكوبري من بيتي في الزمالك إلى الإذاعة والتلفزيون”.
في تلك الفترة، عام 1995، كان هناك اتجاه لنقل الكوبري أمام مركز التجارة الدولي بمنطقة “بولاق”، لكن “توفيق” رفض بشدة، لارتباطه العاطفي بالمكان، خاصة وأنه كان يتخيل أن يصبح مزارًا سياحيًا، قال: “يقع في مدخله من ناحية الزمالك مجمع الفنون التشكيلية وفندق ماريوت، وقريب من برج القاهرة، ومركز التجارة العالمي ووزارة الخارجية ومبنى الإذاعة والتلفزيون على الجانب الآخر من حي بولاق”.