نجيب محفوظ وجائزة نوبل.. بعد مرور ستة أشهر من تصدر هذا العنوان للصحف والمجلات العربية والأجنبية التقى به الكاتب الأمير أباظة من جريدة “السياسي” يوم 2 إبريل 1989.
وقال نجيب محفوظ، إن جائزة نوبل لم تغير من عاداته اليومية.
نجيب محفوظ وجائزة نوبل
وحكى نجيب محفوظ أنه أصبح موظفًا لجائزة نوبل، رغم أنه خرج من العمل على المعاش، لكنه عاد للعمل كموظف لجائزة نوبل، وفقا لوصفه.
وقال: “عدت إلى العمل موظفا لجائزة نوبل من خلال اللقاءات المستمرة والاحتفالات والمواعيد الصحفية والإذاعية والتلفزيونية، ولا أدي متى يتوقف هذا التيار الجارف من اللقاءات والاحتفالات”.
واعترف أديب نوبل، أنه لا يستطع رفض إجراء مقابلة لأنه حصل على جائزة نوبل، لذا لا يمكنه أن يرفض مقابلة أحد، كما لفت إلى أنه قبل حصوله على الجائزة كان مجهولا في البلاد العربية وبعد حصوله على الجائزة جاءوا ليكتشفوه.
وأضاف نجيب محفوظ في حكيه: “لا يمكنني الاعتذار، وأنا بطبعي شخص مجامل، وطالما وافقت على حوار أحد لا يمكن أن أرفض غيره، ولا أستطيع حضور ندوات لضعف سمعي، وعدم قدرتي على سماع ما يقال، كما أنني اعاني من ضمور في شبكية العين وهو ما يؤثر على قدرتي على الرؤية والقراءة”.
نجيب محفوظ وجائزة نوبل
وعن تجربة فوز أديب وكاتب عربي على جائزة نوبل، قال، إن التجربة قاسية جدًا، لأنه مريض ويعاني من ضعف السمع، عكس الظروف التي حصل فيها أدباء أوروبا على الجائزة، فقد حصلوا عليها في ظروف جيدة وهم بصحة جيدة، كما أن لديهم طاقم كامل من مساعديين وقانونيين، وهو ما يجعل الأديب بعيدًا عن المكاتبات والمراسلات والكلمات المكتوبة للحفلات واللقاءات التلفزيونية التي شغلته خاصة أنه كان يتكفل بها بنفسه.
لم يخلو نجيب محفوظ لنفسه بعد حصوله على جائزة نوبل لمدة ستة أشهر، كما أنه لم يكتب حرفا، أضاف: “يراودني حلم أن أخلو لنفسي دون أي ارتباطات أو حفلات أو مواعيد، أريد الهروب من نوبل، والحمد لله أن موسم الصيف اقترب فقد جاء موسم الهرب إلى الإسكندرية لأعيد ترتيب حياتي من جديد”.