دفعتنا وفاة وائل الإبراشي لإعادة النظر في الأوراق الخاصة التي انفرد بنشرها وقت عمله كصحفي بجريدة “روز اليوسف” فترة التسعينات، والتي كان من بينها وثائق جلسة استتابة الشيخ حسن شحاتة التي حصل عليها من خلال أوراق نيابة أمن الدولة كما أشار في الجريدة المصرية.
وفاة وائل الإبراشي تطرح أوراق استتابة حسن شحاتة
شرح الإعلامي الراحل عام 1997، أن الشيخ أعلن عقب انتهاء جلسة التوبة التي وصفها بالـ “غامضة والمفاجئة”، اعتزال الخطابة والمنبر والمشيخة، قال نصًا “أخذت عهد بيني وبين الله ألا أمارس مهنة الدعوة والخطابة مرة أخرى”.
كان الشيخ مرضًا بالسكر، وأصيب بالغيبوبة ثلاث مرات في حبسه الانفرادي الذي قضى فيه خمسة أشهر ونصف، لدرجة كاد فيها أن يفقد حياته.
فسر الإعلامي الراحل، أن “شحاتة” كان تحدث عن مرضه ، ربما لإظهاره كمبرر لتراجعه عن أفكاره، أي وكأنه اضطر إلى ذلك لظروفه الصحية، لكن في الوقت نفسه هو كان جاهزًا من البداية لإعلان ذلك، خاصة وأن النيابة واجهته بتقارير الأزهر التي أدانت أفكاره.
الشيخ أعلن توبته قائلًا “أنا عايز أقول إني أعلنت توبتي حيث قمت في فترة من الفترات باعتناق بعض الأفكار الخاطئة التي علمت فيها بعد أنها تشابه أفكار الشيعة، وأذكر أنه من خلال وضعي كخطيب في المسجد عملت بعض الجلسات الخاصة مع بعض الإخوان المترددين علىّ حيث كانوا يستفتوني في بعض الأمور الشرعية”.
وأقر حسن شحاتة، أنه كان يتحدث فيما لا يعرف، خاصة فيما يتعلق بالصحابة والخلفاء الراشدين، واعترف أنه تناولهم بالقول، وسُجلت هذه الأحاديث وطبعت ونشرت دون علمه.
إيضاحات من الأوراق الخاصة لتوبة الشيخ حسن
يوضح وائل الإبراشي في طرحه للأوراق الخاصة، أن الشيخ كان يريد إنهاء القضية بأي طريقة وأي وسيلة، ويسارع إعلان توبته والعدول عن أفكاره.
شدد الشيخ “حسن” على أن كل الكتب التي صدرت عنه برئ منها، بما فيها من أفكار ومعتقدات، وكرر إعلانه لتوبته.