عاشت هند رستم وزوجها محمد فياض بعد الاعتزال وتحدثت عن هذه المرحلة في العديد من الحوارات الصحفية.
ونعرض هنا ما قالته الفنانة هند رستم عن بداياتها مع المخرج حسن الإمام وحياتها بعد اعتزال الفن وتركيزها على الاستمتاع بالحياة مع زوجها الدكتور محمد فياض وابنتها..
هند رستم وزوجها محمد فياض
قالت هند رستم عن أدوارها: كان اختياري للضوء الملائم مسؤلية جسيمة ومعاناة دائمة تحتاج الى معايشة حقيقية مثل دور الراهبة وشفيقة القبطية، أو اختيار الدقة في الادوار والموضوعات مثل دوري في فيلم باب الحديد، ومناقشتي للسيناريو عميقة وللحوار دقيقة، ثم الموافقة على تمثيل الشخصية، كل هذه المراحل لم أمر بها بسهولة، خصوصًا لفنانة مثلي عاشت للسينما فقط.
تابعت: لكني وجدت أن السينما تغيرت ولم يعد التفاني والحب والعمل الجيد هو الهدف، لذا قررت الإعتزال فورًا.ليكون آخر أفلامي “حياتي عذاب” 1979 إخراج علي رضا.
لماذا اعتزلت هند رستم؟
واعترفت هند رستم عن سبب اعتزالها في حوار مع جريدة “ِباب بلادي” 7 نوفمبر 1987، من هنا جاء اقتناعي بالاستمرار في الابتعاد عن السينما، والحمد لله انني اعتزلت في ا لوقت المناسب حتى لا أضيع تاريخي، وسعدت بقرار اعتزالي الذي أخذته في وقته، لأنني قبل الاعتزال اشتغلت مع الجدد ولم أنجح معهم او تحدث بيننا ألفة، شعرت أن هناك فجوة بيني وبينهم لذلك أعلنتها وبقلب جامد: أنا سعيدة وغير نادمة بابتعادي عن الفن.
بدايات هند رستم مع حسن الإمام
وعن بداياتها، سردت: المخرج الذي قدمني على الشاشة “حسن الامام” وساعدني في بداية طريقي الفني وقدمني في فيلم “الجسد” أول أفلامي وكان يصر في كل عمل جديد على أن أقدم دورًا مختلفًا، وقدمت معه أفلامًا ناجحة منها “شفيقة القبطية”و”الراهبة”و”امرأة على الهامش”، كذلك يوسف شاهين الذي قدمت معه أفلام “بابا أمين”، و”أنت حبيبي”و”باب الحديد”، وعاطف سالم قدمت معه”صراع في النيل”.
وأوضحت، آخر مرة ذهبت فيها الى المسرح لمشاهدة مسرحية “الزعيم” لعادل إمام، فهو بالنسبة لي على المسرح أفضل بكثير من السينما، وآخر فيلم شاهدته في السينما “اسماعيلية رايح جاي”، وأعجبني جدًا محمد فؤاد وقتها، لأنه كان طبيعيًا جدًا، وصادقًا في الأداء، وأعجبني محمد هنيدي، ولو أنني عتبت وقتها على بعض الأفلام التي حاولت المقارنة بينه وبين عادل إمام، لأن عادل إمام مشوار طويل من النجاح ولا يصح المقارنة.
واستطردت، قد يبدأ الفنان نجمًا وينتهي نجمًا، أو يبدأ مجهولًا وينتهي نجمًا، لكنني أفضل الطريق الثاني، أن يبدأ الفنان الطريق من أول السلم ويصعده، لأن الانسان في أي مجال لا يولد أستاذًا بل يمر بعدة مراحل ولابد وأنه يكتسب من كل مرحلة فوائد وخبرات تصقله وتجعله أكثر مرونة. وانا فخورة جدًا، كوني بدأت كومبارس في فيلم “غزل البنات” مع ليلى مراد ونجيب الريحاني وأنور وجدي، عكس كثير من النجوم الذين يريدون محو هذه الصورة من اذهان الناس ويتبرأون من ماضيهم.
وعن عادل أدهم، حكت، عادل هذا الفنان العملاق المتنوع الادوار والشخصيات، كان كومبارس يظهر في مشاهد قليلة في الأفلام، ومع ذلك أصبح احد فرسي الرهان، وكان صاحب موهبة كبيرة.
هند رستم وزوجها وابنتها
قالت هند رستم عن عائلته، لم أندم ابدًا بعد قرار الاعتزال، فاحساسي ببيتي وبزوجي وبابنتي وحفيدتي وبنفسي يفوق كل النجومية، فضلًا عن شعوري بالصورة الوردية للحياة والحب والسعادة التي وفرها لي زوجي، انني اعتز بكلمة مدام فياض، فمن اجله كنت مستعدة للتضحية من جديد، فعندما تزوحته لم يكن هذا الاسم الكبير وصعد معي الى القمة في مجال تخصصه وكنت سعيدة جدًا بأنني لعبت معه هذا الدور في حياته.
واختتمت هند رستم ، لذا واجهت الشائعات التي ظلت لمدة عامين، وأعلنت للجميع وقتها انني لن اترك زوجي بالمنزل حتى ولو كان لتسلم الاوسكار، زوجي الدكتور فياض علمني الهدوء الذي تتسم به شخصيته، فانا معروف عني انني شخصية عصبية ودوغري واقول رأيي بصراحة، ولم تكن هذه الصفات تعجب الكثيرين في الوسط السينمائي، وكان معظم اصدقائي من خارج الوسط الفني.
فيديو آخر لقاء للفنانة هند رستم