تاريخ حادث شريهان ننشره بصيغة الاعتراف كما روته بنفسها في الصحف والمجلات المصرية
ما الذي حدث لشريهان؟
بدأت الرقص في السابعة من عمري بمصر، وتدربت على الأكروبات المودرن، والباليه الكلاسيك، على ايدي مدربين روس.
عبد الحليم حافظ شاور عليا وقال: هتبقى فنانة، وكذلك عبد الوارث عسر، وفريد الأطرش، وأم كلثوم حملتني على رجلها خلال فرح شقيقي عمر خورشيد، وما ان بدأت الموسيقى رفعتني على الترابيزة ورقصت وقالت ” دي لازم تنمّو فيها الفن، لأنها موهوبة، وجواها مجهزة بالفطرة”. (المصور،20 سبتمبر 1991، محمد حنفي).
انا ياما دعيت من قلبي، قلت يارب، نفسي ارجع اقف على رجلي من تاني، مش عاوزه حاجه من الدنيا غير اني اقوم، دعيت ربنا وأنا على فراش المرض باتعذب عذاب الله لا يكتبه على عدو ولا حبيب، والحمد لله ربنا استجاب لي وقف جنبي، غسلني من محنتي ومرضي وشفاني، رجعني اقف واعيش حياتي زي الأول واحسن. واستطعت التجهيز لهذه العروض لتقديمها على خشبة مسرح السلام بشارع محمد بالإسكندرية.(15 أغسطس 1991، صباح الخير، منال نور الدين)
وكان عندي إحساس أن أول دخولي على المسرح لازم أسقط على الأرض، كنت حاسة إني أول م أشوف الناس ح أقع، لم أتخيل انني سألتقي بالجمهور مرة أخرى، هل سأكون في نفس المستوى؟ هل سأعجبهم؟ ياترى أحساسهم بي تغير؟.
تاريخ حادث شريهان
كان شعوري كأني بأشوف الدنيا لأول مرة في حياتي.
فقد ابتعدت عن الناس أكثر من سنتين ونصف، كنت مشتاقة أسمع صوت الجمهور وهو يصفق لي، كنت أسمع كلامهم وتعليقاتهم واحد قالي: حمد لله على السلامة..وواحد قالي : منورة المسرح. لم أصدق استقبال الناس وقتها، لأني بذلت مجهودًا كبيرًا لأعود مرة أخرى، تعبت قوي علشان أرجع، ووجدتهم مقدرين تعبي ومجهودي، فارتعشت ووجدت جسمي يرتجف ويرتعد، وبيكت يومها من دوامة الأحساس التي اجتاحتني.
حادث شريهان
أصبت في يوم 23 مايو 1989، بكسر في الحوض وكسر في ثلاث فقرات في العمود الفقري وقطع عصب الساق اليمنى، العظام دخلت في النخاع الشوكي، كان أبسط شىء يمكن أن أصاب به هو الشلل بعد إجرائي لأي عملية وكان رأي 17 طبيبًا، لكنني صممت على السفر للخارج.
لم أكن أشعر بأعصاب ساقي اليمنى، إلا من خلال إصبع قدمي الصغير، لانني كنت أفقد الإحساس تدريجيًا، كان كل يوم الإحساس عندي بيموت، طلب من الأطباء أن أوقع على ورقة بأن أتحمل مسؤلية ما يحدث لى إذا فقدت الإحساس نهائيًا قبل دخولي غرفة العمليات لأنني ساعتها كنت متأخرة في توقيت إجرائي للعملية، ودخلت غرفة العمليات.
ووقفت على قدمي بعد 12 يومًا..وكانت معجزة..ولم يصدق الطبيب نتيجة العملية، وارتديت حزامًا بلاستيكيًا وانتشرت الخراطيم في في كل أجزاء جسدي لمدة 6 شهور، وقضيت هذه الفترة بلا حراك، وبعدها قضيت سنة ونصفًا ألازم فيها الفراش، كل حياتي كنت أعيش تفاصيلها من فوق الفراش.
أول يوم وقفت فيه على قدمي في باريس، كان حولي أختي هويدا وزوجها وأختي جيهان وزوجها، فقال لي الطبيب:”حوالي تقفي على رجليكي” فأحسست بآلام شديدة لكنني قاومت وبعد محاولات عديدة وقفت لأول مرة على ساقي، فانهمرت دموع كل من حولي، وقرأت أختي جيهان آيات من القرآن وهي تبكي وتضحك في نفس الوقت، وفجأة اكتشفت أن ساقي لا تتحرك، حاولت أحرك جسدي كله لكنني فشلت، وساقي لا تستجيب للحركة.
تأملت وكدت أصاب بالإحباط إلا أن الطبيب كان يحفزني واستمرت هذه العملية أكثر من نصف ساعة حتى اسجابت ساقي للحركة، بكيت بمرارة، بكل لحظات الألم والمعاناة التي عشتها في محنتي.وجاء لزيارتي في نفس اللحظة وليد توفيق.كان يبكي ثم التف الجميع حولي وغنوا “انزل يا جميل في الساحة..واتمخطر كدة بالراحة ” مع أول خطوة في طرقات المستشفى في باريس.(المصور،20 سبتمبر 1991، محمد حنفي).
تاريخ حادث شريهان
رجعني لفني وناسي وجمهوري وأهه أنا واقفه على رجلي بأمثل واغني وارقص وافرح الناس، افرج جمهور الصالة اللي كل يوم بيملاها وياريت الكراسي مكفية..اقول ايه؟ شكرًا لك ياربي..انت الوحيد اللي وقفت بجواري وخرجني من محنتي. وطبيبي الخاص المستر “روا كامي” قال لي: “ظهرك الآن زي الحديد لو دبيتي عليه بشاكوش مش هينكسر، تقدري تعملي اللى انتي عاوزاه مفيش خوف بالمرة، ارقصي واجري واتنططي كمان، أنا ضامن ظهرك مليون في المية”.
لكنه نصحني بالبداية واحدة واحدة لحد م فقرات ظهري تلين وتعود الى حركتها من حيث الثني والمد، وفضلت الانتظار بعض الوقت في التمرين والعلاج الطبيعي أو التسخين بمعني أصح، وذهبت للدكتور “دايفيد واطسون” في أمريكا – فهو بالمناسبة استاذ المستر كامي الفرنساوي – ليطمئنني هو الآخر على ظهري فقال نفس كلام تلميذه، لأني بافعل كنت خايفه ومرعوبه فالمسألة كانت وقتها حياة أو موت.
فالإنسان ممكن يجازف بأي حاجة إلا حياته وربنا سبحانه وتعالى وصانا بكده، وانا كنت خايفة لأنه لو لا قدر الله حدثت اى كسور او مضاعفات يبقى خلاص فالجراحة لا تصلح مرة أخرى.
وكانت آخر جراحة أجريتها في عام 1990، كنت وقتها مع زوجي الشيخ علال الفاسي نتجول بين الغردقة والإسكندرية فذهبت للدكتور محمد الغوابي أستاذ جراحة العظام، فأجرى الكشف على ظهري من خلال مجموعة من الأشعة ثم قال لي: المسمارين البلاتين المثبتين في فقرات ظهري انكسرا ! والحقيقة انا صعقت عندما أخبرني بذلك، لم أكن اعرف ماذا افعل! فانا للتو بدأت أعيش حياتي بشكل طبيعي مرة أخرى وأستعد للعودة لعملي، لكن النصيب والقدر.
في قلبي “أنتي” يا چميلة أكثر من كونك چميلة… 💌…
و كيف أعبر عن فرحتي في ليلة زفاف جميلة عادل محمد عوض، حَبيبَتي والتي ولدت في أجمل أيام عمري وأصبحت أجمل عروس #چميلة_عوض
واليوم ستتزوج إبنة قلبي “چميلة” مِن مَن أحب وأختار و إطمئن له قلبها المحترم الجميل #أحمد_حافظ .. 💌💌💌 pic.twitter.com/AVYItEm9YB
— Sherihan (@Sherihan) June 6, 2024