بهيج إسماعيل: الندوات الثقافية بلا فائدة… لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه إدارة شؤن البلاد، وهو يطالب ببناء الإنسان، فهو مهتم بترميم ما وقع من بنية مصر خلال الفترات السابقة، بالإضافة إلى ما تحتاجه الاجيال القادمة في المستقبل، لافتًا الى ان بناء الانسان من الناحية الثقافية والفينة والعلمية هو المقصد الذي شدد عليه الرئيس في مؤتمر الشباب الدوري الرابع بالإسكندرية الذي أقيم في يوليو الماضي.
وأشار”إسماعيل ” في تصريح خاص لـ القصة، إلى أن الثقافة الجماهيرية تعمل في الوقت الحالي تعمل لملء الفراغ فقط، بالإضافة إلى ان الندوات الثقافية أصبحت أيضًا بلا فائدة بعد وجود برانج التوك شو.
بهيج إسماعيل: مخرجي مسارح الاقاليم غير مثقفين ومؤهلين
وأكد الكاتب المسرحي، مخرجي مسارح الاقاليم غير مثقفين ومؤهلين لدرجة تمكنهم من تقديم عروض جيدة، فالمخرج المسرحي وخاصة الذي يعمل في مسارح الأقاليم لابد أن يكون مثقف فى كل المجالات في الحياة، وهذا غير متوفر هذه الأيام في معظهم، لذا فهم يختارون نصوص مسرحية لا علاقة لها بالواقع الذي نعيش فيه، فلا بد ان تكون النصوص معاصرة وإيجابية بعيدًا عن البكائيات ، فهم يختارون نصوصا تتوافق مع عدد ممثلي الفرقة دون النظر إلى أهمية النص نفسه.بالإضافة إلى ان مدة العرض تكون قصيرة فلا يستطيع الجمهور مشاهدتها فيها.وتسائل :«لماذا لا يعمل خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية في مسارح الأقاليم وهم فى اتم استعداد ومؤهلين لذلك ؟»
بهيج إسماعيل: الندوات الثقافية بلا فائدة
وقال “بهيج” انه لم يشاهد طوال فترة عمله بالمسرح سوى عرض واحد جيد يقدم بمسارح الأقاليم، وكان عرض “الغجري” ، واقترحت الاهتمام بمخرج العرض الذي قدمه افضل من العرض الذي قُدمه أحد المخرجين المعروفين على خشبة مسرح السلام بعد ذلك.لكنه لم يحدث شيئأ، ولم اسمع عن هذا المخرج المتميز حتى الآن.وبالتالي ماتت موهبته.
وأضاف«بهيج»، الميزانيات المالية محدودة جدًا، فميزانية نوادي المسرح، لا تتعدى الألف جنيه، وهذا ما يؤدي إلى ان العروض المسرحية تكون “مسلوقة” مشيرًا الى انه عندما التقى بالشاعر اشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، تناقش معه بخصوص الميزانية وعلم منه انه سيتم زيادتها خلال الفترات القادمة.
وتابع الكاتب المسرحي، الروتين في الحصول على ميزانية العروض، يجبر المخرج للقيام بالعديد من رحلات السفر التي ترهقه وتفقده الحماس على إخراج العرض، فلابد من الحد من تلك الإجراءات الروتينة ونأمل ان يتدخل رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في تلك المسألة ويقلص تلك الإجراءت ليتم انهاءها في أقل خطوات ممكنة.
وأوضح انه بالرغم من قلة الميزانية توجد بعض المعوقات والرشاوي التي تبدد هذه الاموال القليلة، خاصة بعد وجود “الدراماتورجي” وهو شخص يقوم بإعادة كتابة النص المسرحي ليكون صالح ومهيئًا للعرض، أو وجود مؤلف أغاني في حين أن بعض العروض لا تحتاج لمؤلف أغاني أصًلا، ويحصل كل منهم على أجر بدون أى فائدة، لافتًا الى ان بعض مسرحياته التي قدمت على خشبة احد المسارح تم تشويهها بعد تدخل “الدراماتورجي” في النص.
وطالب بهيج إسماعيل، بضرورة النظر بجدية لأهمية ثقافة الأقاليم والثقافة الجماهيرية، لأنها منتشرة على مستوى الجمهورية، ففي بدايتها كان يتنافس على تقديم عروض في مسارح الأقاليم مخرجين كبار ومنهم سعد الدين وهبة، وسمير عصفور، وعصام السيد، مؤكدًا على أن في تلك الفترات كان لمسارح الاقاليم دورًا بناءً فعلًا وتؤدي دورها الحقيقي. مبينًا ان مسارح الأقاليم الآن “بعافية شوية” لكنه متفائل بوجود الشاعر أشرف عامر الذي ينوي الدفع بالدم في عروق الثقافة الجماهيرية خلال المدة القصيرة التي يؤدي فيها مهمته.
- التصريحات كانت في2017