القصة الحقيقية لفيلم حياة الماعز حيث حول الفيل من رواية goat days للكاتب المالايالامي بينجامين.
فيلم حياة الماعز قصة لرجل يدعى نجيب يعيش في الصحراء ويظن أنه لن يعود إلى البحر مرة أخرى لما مر به، ويعاني من مصاعب الحياة، ويستمر في العيش بالخارج لمدة عقدين من الزمان.
ولا يزال نجيب يمارس أعمالا يدوية للارتزاق وكسب لقمة القيش، أملا في أن تتغير حياته، وعاش فترة كبيرة في السعودية، كما قضى فترة أخرى في البحرين.
القصة الحقيقية لفيلم حياة الماعز
الشخص الحقيقي الذي تناول فيلم حياة الماعز تفاصيل حياته كان عاملًا من قرية هاربيد، ويحلم أن يعيش حياة أفضل ويكون أسرة سعيدة، وتحققت أحلامه عندما سنحت له فرصة السفر إلى السعودية للعمل هناك، وترك أسرته وزوجته الحامل في شهرها الثامن وسافر عام 1993.
عمل نجيب بائعا في السعودية بعدما سافر إلى السعودية بتأشيرة دبرها له أحد الوسطاء من مومباي.
في حديثه لصحيفة The News Minute قال نجيب إنه دفع 55000 روبية هندية للحصول على التأشيرة وباع قصة أرض لتدبير الأموال، مضيفًا: “لو كانت الأرض لا تزال موجودة ربما كان من الممكن بيعها بمقابل الآلاف من الروبيات، وكانت الرحلة من مومباي إلى المطار تستغرق يومين، وبدا الأمر كأنه لا ينتهي، ومنا أدركت أن الأمر فخًا”.
بعد يومين وصل نجيب ورئيسه العربي في العمل، تحطمت آماله، وتعرض وفقا لما قاله، لعامين من الإيذاء النفسي والجسدي.
كُلف نجيب أثناء وجوده في الصحراء، برعاية 700 رأس ماعز مملوكة لصاحبها الذي كان يراقبه خشية الهرب، وبغض النظر عن الراتب، قال، إنه لم يكن يحص على الماء للاستحمام أو غسل الملابس أو سمح له بالحلاقة، وترك في العراء.
وروى، أنه كان يبكي ويضربه صاحب العمل، ويجربه على أكل الطعام الفاسد، وشراب اللبن ذو الرائحة الكريهة، كما أن صاحب العمل كان يضربه إذا طُلب منه أن يمسك عنزة بيضاء بدلًا من السوداء إذ كان لا يفهم اللغة العربية، اعترف: “اعتقدت أن حياتي ستنتهي هناك في الصحراء والهروب مستحيل”.
عام 1995، سنحت الفرصة لنجيب للهروب بعدما ذهب صاحب العمل لحضور حفل زفاف ابنة أخيه، ركض نجيب عبر الصحراء، ورغم التعب من الإرهاق والعطش، لم يتوقف وواصل الفرار والهرب لينقذ حياته.
التقى نجيب برجل من مالاليا ووقع مرة أخرى تحت العبودية، بنفس السوء والمعاملة، وكانت تحت المراقبة، ولم يتمكن من القرار.
بعدما جرى يوم ونصف وصل إل طريق، لم يتوقف له أحد بسيارة، وتمكن من الوصول إلى الرياض بالسعودية، وهناك وجد طعامًا، واستحم، وقدمت له ملابس جديدة، يقول: “لقد ولدت حينها من جديد”.
كان نجيب قد فقد جواز سفره ولم يتبقى أمامه سوى تسليم نفسه للشرطة، وقضى عشرة أيام في السج، لكن الأمر كان بالنسبة له أشبه بالجنة، السجن كان نظيفًا، به طعام وماء، أشياء لم يتناولها منذ عامين، وتم ترحيله بعدها إلى كيرالا.
عندما وصل نجيب إلى منزله كان في حالة سيئة للغاية، ابنه “سفير” بلغ من العمر عامين، وعمل نجيب عاملا في قريته، وبعد عامين جلب له صهره تأشيرة دخول إلى البحرين، وحصل على ظيفة في مجموعة اللولو بعدما علمو بمحنته.
القصة الحقيقية لفيلم حياة الماعز
اعتمد فيلم حياة الماعز على قصة نجيب الحقيقة كما وردت في رواية أيام المعاز، للكاتب المالايالي بنيامين، وكان من الكتب الأكثر مبيعًا عام 2008.