أجرى الفنان السعودي محمد عبده حوارًا لجريدة الأحرار في يوم 16 سبتمبر لعام 1998، تحدث فيه عن فترات من حياته الفنية والشخصية.
ونستعرض في هذا التقرير الاعترافات التي أدلى الفنان محمد عبده:
أبرز المعلومات عن الفنان محمد عبده .. لست مطرب الأمراء والأثرياء
عن أسباب غيابه الفني لمدة ثماني سنوات عن الساحة الفنية والغنائية في تلك الفترة، قال: “لم يكن لدي جديد أقدمه لجمهوري الحبيب، وأيضًا لم أغب عن الأذهان وأسماع المستمع العربي الذي عايش معي طيلة الفترة الماضية على ما قدمته من أغان تسبق هذه الفترة وأيضًا لم ابتعد عن الساحة الغنائية”.
وأضاف: “قدمت مجموعة من الأغنيات الوطنية وسلسلة من أغاني التراث الشعبي السعودي حملت عنوان شعبيات”.
وردًا على شهرته بأن غيابه كان بسبب الغناء الديني فقط، اعترف: “هذا غير صحيح، ولم اتجه للغناء الديني كما أشاعوا، فكما نعلم جميعا أن الغناء الديني محظور وممنوع في الأراضي الحجازية، ولم أقدم أغاني دينية إطلاقًا، ونحن كفنانين سعوديين مرتبطين وببيئتنا وتراثنا وثقافتنا الإسلامية وكلنا متمسكون بالدين الإسلامي ونعرف حقوقنا والواجبات”.
أما عن لقب مطرب الأمراء والأثرياء، صرّح أن هذا اتهام غير صحيح، وتابع: “أنا لست مطربا للأمراء والأثرياء وعدم غنائي في حفلات عامة في الفترة الماضية قد يكون وراء هذا الاتهام مع العلم بأن رفضي الاشتراك في الحفلات العامة كان سبب الفوضى التي أصبحت سمة أساسية للجمهور الخليجي”.
وواصل تصريحاته: “أنا أجد صعوبة بالغة في التعامل مع هذا الجمهور فلقد كان عدم وجود مسارح لائقة لتقديم فن الغناء الراقي وراء ابتعادي بعد التدهور الذي أصاب هذه الحفلات”.
أبرز المعلومات عن الفنان محمد عبده.. الغناء ليس حرام
وحكى الفنان السعودي محمد عبده عن إحدى الشائعات التي وصفها بالسخفية، وقال، إنه يتذكرها حيث دبرها له أعداء نجاحه الذين حاولوا التأثير على نجاحه، وأشار إلى أن أحدهم روح لشائعة أنه تصوف واتجه للمذهب الصوفي، وآخرين أطلقوا شائعة وفاته ومنهم من أعلن اعتزاله الفن نهائيًا.
وتحدث عن الشائعة التي واجهها خاصة بعدما قيل في تلك الفترة أنه اعتزل بسبب أن الغناء حرام، وقال: “قالوا إنني تصوفت، وأطلقوا شائعات اعتزالي لأن الفن الحرام وأنا من خلال قراءاتي البسيطة والمتعددة في مجال المعرفة الدينية وارتباطي بالعديد من الأئمة والشيوخ لم أجد نصا دينيا واحدًا يحرم الغناء”.