في تحدي جديد للمجتمع الدولي الرافض للانتهاكات الإسرائيلية اتجاه قطاع غزة، أصدر عددًا من الحاخامات الإسرائيليين الذين يمثلون السلطة الدينية داخل المجتمع العبري، فتوى تتيح لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي حول جواز قصف المستشفيات في قطاع غزة، وعدم استعمال الرحمة اتجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتتشابة بيان الحاخامات الإسرائيلية الموقعة على الفتوى في عباراتها مع تصريحات الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو، وزير التراث وشؤون القدس، حول ضرورة محو غزة بقنبلة نووية، وأنه لا يوجد مدنيين في غزة وأنهم لا يختلفون عن عناصر حماس.
وجاءت الفتوى أن حياه إسرائيلي واحد أهم من الشريعة اليهودية التي تحرم القتل، مؤكدين أنه لا يوجد أي حظر شرعي وأخلاقي على إيذاء العدو وحتى المدنيين الذين تستخدمهم كسترة واقية.
الفتوى الإسرائيلية التي تخالف تعاليم التوراة قدمت تصريح خطير للقوات الإسرائيلية بأحقية استهداف أي فلسطيني في قطاع غزة سواء متورط أو غير متورط مع حماس واعتبرته دفاع عن حياه اليهود.
الفتوى جاءت عقب استهداف جوي ومدفعي لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، وأكدوا أن تحذير سكان قطاع غزة مسبقًا يعفي القوات من أي عقاب الألهي أو لوم بل يقع على عناصر حركة حماس: “إننا نقوي بكل قلوبنا أيدي الجنود والوزراء ليحاربوا بشجاعة وشجاعة وحكمة حرب الله وينتصروا».
وفي الإطلاع على أسماء حاخامات الموقعة على الفتوى تجد أسم حاخام مستوطنة صفد شموئيل ألياهو وهو والد الوزير الإسرائيلي المكلف بإدارة التراث وشؤون القدس عميحاي إلياهو، وهو ما لا يدعو إلى استغراب من دعوته بمحو غزة بقنبلة نووية، كذلك جده حاخام موردخاي بن حاخام سلمان داود العراقي الأصل الذي هاجر إلى إسرائيل والذي انضم في تنظيمات ضد علمنة الدولة ومحاربة العرب.
ورغم أن شريعة اليهود التي من المفترض أن تحرسها خاخامات إسرائيل أعطت الحق في الحرب والعمل ضد قطاع غزة يوم السبت المقدس الذي يعرف بأنه يوم عطلة ويوم بهجة للتقرب من الله بالعبادات، وهو تغيير كبير في القيود الدينية التي تفرضها التقاليد اليهودية والتوراه على اليهود ولم تغير منذ قرون عديدة.
ولمن لا يعرف قوة الحاخامات في إسرائيل فأن الشريعة اليهودية لديها تأثير أكثر وضوحاً في قرارات الحكومة والكنيست، وتتمتع السلطات الحاخامية بالتأثير على قانون الدولة وسياساتها.
ويذكر أن إسرائيل تقوم بقصف قطاع غزة بشكل متواصل منذ هجوم 7 أكتوبر الذي قادته حماس ضد مستوطنات إسرائيلية في عملية أطلقت عليها طوفان الأقصى.
