ننشر مقال الكاتبة الصحفية الدكتورة مها سعيد العبد الجمل والذي اهتمت فيه بشرح كل معلومات الطموح والانجاز لدى طلبة المرحلة الجامعية عند الأولاد والبنات.
تختلف البيئات التعليمية عن بعضها البعض في كثير من النواحي كالتجهيزات، الإمكانات المادية، الهيكل التنظيمي والتي بدورها تؤثر في المناخ التعليمي الخاص بالطلبة، وتعد البيئة الجامعية التعليمية من اهم المؤسسات الاجتماعية التي يتم بواسطتها تعزيز القيم والسلوكيات والاتجاهات النفسية الإيجابية التي يحرص عليها المجتمع لدى الطالب الجامعي.
دور البيئة الجامعية في حياة الطالب الجامعي:
• للبيئة الجامعية دوراً مهماً في حياة الطلبة الجامعيين فهي ليست مكاناً يتم فيه تعليم المهارات الاكاديمية فحسب، إنما هي مجتمع صغير يتم فيه التفاعل بين الأعضاء بعضهم في بعض.
• تؤثر تأثيراً كبيراً في الجو الاجتماعي الجامعي.
• تحقيق توافق الطلبة الدراسي، وزيادة نواتج التعلم لديهم.
• تنمية العمل الإبداعي عند أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
• ترسيخ التعاون الإيجابي والتفاعل الاجتماعي بين الطلبة أنفسهم [1].
المناخ الجامعي ومستوى الطموح لدى الطلبة الجامعيين:
يوجد اقتران منطقي بين مستوى طموح الفرد وبين المناخ الجامعي الذي يتسنى للطالب الجامعي التمتع فيه، بحيث يتأثر كل منهما بالآخر، فإن كان طموح الفرد عالياً ومرتفعاً، بينما إمكانيات المناخ الجامعي لا تتناسب مع مستوى طموحه، فهذا مبعث للقلق داخل الفرد، ومستوى طموح الفرد يعتبر قوة دافعة ومحركاً أساسيا لسلوكه، ويختلف ذلك من فرد الى آخر، كما ان البيئة المحيطة بالفرد سواء مادية أو سياسية أو اجتماعية لها الأثر الكبير على مستوى طموح الأفراد [2].
عوامل تزيد من مستوى الطموح وتحقيق الإنجاز والتفوق لدى الطلبة الجامعيين:
• عامل النضج: كلما كان الفرد أكثر نضجاً، كان أقدر على التفكير.
• القدرة العقلية: كلما كان الفرد أكثر قدرة، كان في استطاعته القيام بتحقيق أهداف أكثر صعوبة.
• النجاح والفشل: النجاح يرفع من مستوى الطموح، ويشعر صاحبه بالرضا، أما الفشل فيؤدي الى الإحباط.
• الثواب والعقاب: الثواب المادي والمعنوي (الأجور-الحوافز-الترقية) يرفع من مستوى الطموح.
• القوى الانفعالية: ويقصد بها الجو العام الذي يمارس فيه العمل مثل: شعور الفرد بتقدير الزملاء، وإعجابهم بنشاطه وانتاجه.
• القوى الاجتماعية والمنافسة: قد تؤدي المنافسة بين الزملاء الى رفع مستوى الطموح، ولكنها قد تنقلب الى انانية او تنازع، لذلك يجب أخذ ذلك بعين الاعتبار.
• مستوى الزملاء: قد تكون معرفة الطالب لمستوى زملاءه، ومقارنته بمستواه شخصيا سببا في رفع مستوى طموحه.
• نظرة الفرد الى المستقبل: تؤثر نظرة الفرد الى المستقبل، وما يتوقع ان يحققه من أهداف في مستقبل حياته على أهدافه الحاضرة [3].
أهمية مستوى طموح الطالب بالنسبة لمجتمعه:
– ان دراسة الطموح تمثل احدى المؤثرات والمنبهات للكشف عما تكون عليه الشخصية، ودراستها بطريقة علمية قد تساعد على تحقيق التوافق الشخصي للأفراد، مما يعود على المجتمع بالفائدة، وزيادة الإنتاج.
– ان معرفة طموح الافراد، وبعض العوامل المؤثرة فيه يجعلهم يحاولون مواءمة قدراتهم وامكانياتهم مع هذه الطموحات، مما يترتب عليه عدم شعورهم بالإحباط والفشل.
– ان دراسة مستوى الطموح وما تسفر عنه من نتائج، قد تساعد على تطوير العملية التعليمية، حيث تقدم للمسؤولين من واضعي السياسة والخطط التعليمية اطاراً تجريبيا عاماً يؤثر في مستوى الطموح من عوامل، وعليه يحاولون تطوير وتعديل المناهج، وطرق التدريس بما يتمشى مع تلك النتائج.
– يلعب الطموح دورا هاما في حياة الفرد والمجتمع، حيث يلقي الضوء على ملامح المستقبل من حيث مشاكل التطور والتخلف.
مقال: الدكتورة مها سعيد العبد الجمل تكتب الطموح والانجاز لدى طلبة المرحلة الجامعية
ان مستوى طموح الفرد ودافعيته للإنجاز يتأثر بدرجة كبيرة بالبيئة المحيطة به، فان كانت تلك البيئة مرنة وتوفر له الإمكانات المادية والمعنوية فسوف يؤدي به ذلك الى الرقي والتقدم وتحقيقه لأهدافه وطموحاته، وقدرة على تخطي الصعاب وحل المشكلات التي تواجهه، لذا لا يمكننا التغافل عن دور البيئة الجامعية في تحقيق مستوى عال من الطموح لدى الطلبة إذا كانت تشجعهم على ذلك، فهي تساعدهم على تحقيق أهدافهم، اختيارهم للمهنة التي يرغبونها، المشاركة في صنع القرار، تحقيق الذات والاستقرار الاجتماعي.
المراجع العلمية لمقال الدكتورة مها سعيد العبد الجمل:
• أسماء التويجري (2002): “المتغيرات الاجتماعية المحددة لمستويات وانماط الطموح الاجتماعي”، رسالة دكتواره منشورة، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الرياض.
• سيد عبد الوهاب (1992): مستوى الطموح وعلاقته ببعض القدرات العقلية والسمات الانفعالية للشخصية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، قسم علم النفس، جامعة أسيوط
• فؤاد أبو حطب وآمال صادق (1983): علم النفس التربوي، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية.
• نظمية سرحان (1993): العلاقة بين مستوى الطموح والرضا المهني للأخصائيين الاجتماعيين، مجلة علم النفس، السنة السابعة، العدد الثامن والعشرون.
اقرأ أيضاً
قرار تعيين هيئة قضايا الدولة 2023.. تعيين دفعة 2017 و 2018 بهيئة قضايا الدولة