بدأ تصوير مسلسل “الحشاشين” الذي يجسد فيه الفنان كريم عبد العزيز شخصية حسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين.
وتقرر عرض المسلسل في رمضان المقبل 2023، من إخراج بيتر ميمي، كتابة السيناريست عبد الرحيم كمال، ويشارك في بطولة العمل الفنانين، فتحي عبد الوهاب وشريف سلامة، وآخرين.
نستعرض في هذا التقرير سيرة “الصباح” مؤسسة الجماعة:
كريم عبد العزيز يجسد شخصية حسن الصباح في مسلسل الحشاشين
بدأ نشاطه بالبحث عن حصن منيع ويتخذه قاعدة ويحميه من الاعتقال أو الاكتشاف، فوجد ضالته في “ٌلعة الموت” كانت على قمة صخرة عالية في قلب جبال البرج.
وسيطر على واد مغلق صالح للزراعة يبلغ طوله 30 ميلا وعرضه 3 أميال، والقلعة ارتفاعها 6 آلاف قدم فوق سطح البحر، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق ضيق شديد الانحدار.
كانت القلعة ومعناها “عش النسر” في يد أمير علوي تابع للسلطان السلجوقي، وعرض “الصباح” أن يشتريها فرفض، فتحايل “الصباح” عى طريق دعاته السريين حتى استطاع أن يكسب صفة الرجال المدافعين عن القلعة، وهرب إليها سرًا وظل متخفيا وفي الوقت المناسب أعلن نفسه سيدًا عليها، فأسقط في يد مالكها القديم وآثر الانسحاب بعدما منحه “الصباح” 3000 دينار ذهبا ثمنا لها.
لم يغادر القلعة إلا مرة واحدة منذ دخولها ، كما لم يغادر اليت الذي يقيم فيه داخلها سوى مرتين، وفي هاتين المرتين صعد إلى سطح البيت، قال المؤرخ الفارسي رشيدي الدين: “أما كل الوقت حتى وفاته فقد أمضاه في قراءة الكتب، وكتابة كلمات الدعوة، وإدارة شئون مملكته”.
كريم عبد العزيز يجسد شخصية حسن الصباح في مسلسل الحشاشين
كسب “الصباح” من قلعته، العديد من أنصار وأخضع لنفوذه مناطق شاسعة، تمتد من روديار إلى كوهستان، واستولى بالقوة والخديعة والشراء على عدد من القلاع القوية الأخرى منها قلعة “المصار” في دودبارة وقلعة غير دكوه جنوبي ديتجان وقلعة شاه ديز، بالقرب من أصفهان، عاصمة السلطان السلجوقي.
وتسلل دعاته وأنصاره في عدة مدن إيرانية، مثل شوشان وقعين وأصفهان، وأخذوا يقومون بالفتن ضد الحكومة السلجوقية.
وهكذا أصبح “الصباح” بمثابة دولة داخل الدولة.
تمكن “الصباح” خلال فترة وجيزة، لا تتعدى سنوات، أن ينشر الدعوة الإسماعيلية الجديدة توطئة لإنشاء حكم جديد يعوض الاسماعيليين عن فقد امبراطوريتهم في مصر والمغرب العربي، وكانت هذه الفرقة تتحصن داخل سلسلة من القلاع القوية في مختلف انحاء إيران.
في مايو 1124 مرض “الصباح” وشعر أن نهايته تقترب، فأعد العدة لمن يخلفه، ووقع اختياره على برزجميد الذي ظل 20 عاما قائدا لقعلة “المصار”، ليكون خليفة له على أن يساعده 3 رجال آخرون، وكلفهم بالعمل، في اتفاق وتعاون إلى أن يظهر الإمام المستتر.
وفي 6 ربيع ثان عام 518، 23 مايو 1124 توفى “الصباح”، وحسب تعبير المؤرخ الجويني: “انطلقت روحه عائدة إلى نار الله وجحيمه”.
اقرأ أيضًا:
- حقيقة تدليكه بالسموم.. كيف مات جمال عبد الناصر؟.. للقراءة اضغط هنا
- ما أول عملية نفذتها جماعة الحشاشين بعد نفي الصباح من مصر؟.. للقراءة اضغط هنا
- حكاية أقدم مطاعم في مصر.. للقراءة اضغط هنا