أنيس منصور والعقاد.. علاقة دارت حولها الكثير من الأقاويل والحكايات، اتهم “أنيس” بترويج الأكاذيب عن علاقته بعباس العقاد، وكان طرفًا في خلاف بين “العقاد” وطه حسين على أجر كل منهما للظهور في برنامج تلفزيوني.
في مقاله بـ “صوت العرب” يناير 1987، حكى الصحفي سيد زهران، أنه عندما بدأ “منصور” في كتابة مقالاته “في صالون العقاد.. كانت لنا أيام” ونشرت في مجلة “أكتوبر” فوجئ الكتاب والأدباء من تلاميذ وأصدقاء “العقاد”، بجملة كبيرة من الأكاذيب.
روى أنيس منصور، أنه فوجئ بالـ “عقاد” يقول في حوار صحفي له بمجلة “روز اليوسف” 1952: “من هذا الأنيس منصور؟، فكيف يجرؤ بالمساس بفيلسوف المستقبل”.
أنيس منصور والعقاد
وتساءل سيد زهران في مقاله المنشور في 1987: “أنيس من مواليد 1926، وعام 1952 كان عمره 26 عاما، فيكف يعرفه العقاد منذ عشر سنوات يتردد على صالونه بانتظام؟، وهو أي عام 1942 كان لا يزال طالبا في المنصورة بالثانوية أو البكالوريا، وعمره 16 عاما؟”.
وفي كتابه “في صالون العقاد” روى أنيس منصور، أنه بعد انتهاء الندوة توجهنا إلى كازينو “الكيت كات” ثم إلى شعبة الإخوان المسلمين لآخر مرة، لحضور احتفالية المولد النبوي، ألقى “منصور” قصيدة في مدح النبي وكانت الأبيات الستة الأولى التي ألقاها من تأليف والده.
وأوضح “زهران”، أن أنيس منصور أدعى كذبا أنه ترجم كتاب “خلاصة في علم الجمال” وسرقه منه الدكتور منصور فهمي، وتساءل: “منصور فهمي حصل على الدكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون، كيف يسرق من أنيس طالب الفلسفة؟”.
ولفت، إلى أن أنيس منصور كتب أن أحد نجوم صالونه كان ساحر هندي قرأ الطالع للحاضرين وكان من بينهم “العقاد”، وأخبره الساحر الهندي أنه سيموت بعد 10 سنوات، وقد حدث.
أنيس منصور والعقاد وخلاف على أجر حلقة تلفزيونية
أعد أنيس منصور حلقة تلفزيونية في أوائل السبعينات، بين الدكتور طه حسين وعدد من الأدباء البارزين، من بينهم، طه حسين وعبد الرحمن الشرقاوي وزكي نجيب محمود ومحمود أمين العالم ويوسف السباعي وغيرهم.
كان الاتفاق على أن يطرح كل منهم بسؤال إلى طه حسين.
وسرد عاصم بكري في كتابه “أنيس منصور كما لم يعرفه أحد”، أن أنيس منصور، كان قد اتفق مع طه حسين على 200 جنيه مقابل الظهور في البرنامج.
قبل بدأ تسجيل الحلقة التلفزيونية، كان طه حسين يسأل: “أين أنيس؟”، ظنا منه أنه سيحصل على المقابل قبل تسجيل الحلقة، فأجابه: “أنا هنا يا فندم، فرد طه حسين: نذكرك فلا تنسى.
قبل انتهاء الحلقة، سأل طه حسين أنيس منصور، هل فهمت العبقريات؟، يقول “بكري” في كتابه: ” روى أنيس أنه لم يكن أمامه وقتها سوى أن يجيب بنعم، وأضاف:” لأن الجميع يعلم أنه منذ شهرين أكتب في المجلات بشكل دوري ما يعتبر شرحا للعبقريات أو تفسيرا لها، فكيف أأتي لأقول بأنني لم أفهمها، لذا أجبت قائلا، ومبتسما، والله لا أستطيع القول بأنني لم أفهمها”.
رد طه حسين: “أما أنا لم أفهمها ولم أستطع أن أتفهم فضلا عن أن أتقبل المقارنة بين معركة بدر ومعركة ووتلر لنابليون بونابرت”، وضحك وكأنه يسخر من “العقاد”.
وفي حوار تلفزيوني، قال “أنيس”، إن طه حسين سأل عن أجر “العقاد” في الحلقة فعلم أنه تقاضى 300 جنيه فطلب مائة جنيه زيادة، وظل طوال الحلقة يقول: “يا أنيس نذكرك فلا تنسى”.
اقرأ أيضًا:
- أغرب طقوس الأدباء في الكتابة.. انهاء روايات السيارة والتابوت .. للقراءة اضغط هنا