حكم بالسجن ثلاث سنوات على المجني عليه، بالسجن ثلاث سنوات وسداد خمسة آلاف جنيه، لارتكابه جريمة تحرش جنسي بالمخرجة نهي رشدي في 25 يونيو 2008.
أجريت التحقيقات مع المتحرش شريف رجب جبريل، سائق، جذب “نهي” المخرجة السينمائية من جسدها، أثناء تواجدها مع صديقتها في شارع رفاعة بمصر الجديدة.
كان الحكم هو الأول من نوعه في تاريخ القضاء المصري، حسب تصريحات “نهي” وقتها.
أول حكم في واقعة تحرش جنسي بالمخرجة نهى رشدي
روت المخرجة نهى رشدي، أنه بعد اعتداء السائق عليها في شارع رفاعة بمصر الجديدة، تشبثت بمقدمة السيارة، فاضطر إلى الضغط على “فرامل” السيارة.
سقطت “نهى” على الأرض، بعد توقف السيارة فجأة، وبدأت في الصراخ، قالت “شعرت برغبة عارمة في الانتقام منه”.
عطلت السائق، شريف رجب، سيارة أخرى من الجهة الأخرى، فاضطر للتوقف، وهو ما ساعدها في الإمساك به.
تمسكت به “أصررت على الإمساك به، وعدم تركه حتى ولو دهسني بالسيارة”.
أكدت “نهي” في حوارها مع جريدة “البديل” أكتوبر 2008، أن المارة في الشارع لم يفهموا ما قالته لحظتها “أخبرتهم أنه تحرش بي جنسيا، لكنهم لم يفهموا التعبير وتصوروا أنه عاكسني فقط”.
حاول بعض الموجودين احتواء الموقف وتهدئته، وحاول مساعدة السائق ليستقل سيارته وينصرف.
رفضت المخرجة انصراف السائق، وأصرت على تحرير محضر بجريمة تحرش جنسي، في قسم الشرطة “لاحظت اندهاشهم من إصراري”.
حاول بعض السيدات الموجودين احتواء “نهي” وتخفيف حدة الموقف نفسيا عنها، واقترحن انتهاء الموقف دون تحرير محضر أو الذهاب لقسم الشرطة.
تحرير محضر بواقعة تحرش الجنسي في قسم الشرطة
تعاطف أحد الشباب مع “نهى” وساعدها في الذهاب لأقرب قسم شرطة “منشية البكري”.
رفض أمين الشرطة تحرير محضر بالجريمة، فاضطرت إلى التوجه إلى قسم شرطة مصر الجديدة.
حضر والدها لقسم الشرطة بعد الاتصال التليفوني به، وبعد إتمام المحضر أحيل المتهم شريف رجب جبريل، وأدلت “نهي” بأقوالها، قالت “حاول السائق الاعتذار لي في النيابة، لكني رفضت”.
أمرت النيابة العامة بحسب السائق.
شعرت نهى رشدي الصدمة من الموقف السلبي الذي تعرضت له من المارة في الشارع المصري “شعرت بصدمة أكبر مما تعرضت له، وأحسست بإهانة لضياع حقوق المرأة”.
قبل النطق بالحكم النهائي في جريمة تحرش جنسي، ضد المتهم شريف رجب جبريل، حاول المحامي الخاص به، إقناعها بالتنازل عن القضية، لكنها أصرت على موقفها.