بدأت علاقة كاظم الساهر بالشاعر نزار القباني عندما رافقته دواوينه منذ أن كان عمره 14 عاما، ودفعه إلى أن يكتب خواطره في ذلك السن، وكان أول ديوان يقع في يده من الشعر لـ “القباني”.
أحب “الساهر” الشعر من خلال “القباني” وبدأ في قراءة الشعراء الكبار أمثال، بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وغيرهما.
كاظم الساهر يحكي عن علاقته بالشاعر نزر القباني
تعرف “الساهر” على نزار القباني عبر أغني “إني خيرتك فاختاري” ففي عام 1992 لحن بداية القصيدة وغناها في حفلة خاصة في سوريا، وعبرت في تلك الليلة عن رغبته في التعرف على الشاعر السوري نزار القباني، وشاءت الصدف أن يتواجد أحد أقاربه في الحفلة فيسر له الاتصال به.
روى “الساهر” في حواره لجريدة “الحياة” 1998: “لما اتصلت به قال لي: قبل اتصالك كنت أفتش عنك، وعلمت أنك سألت عني مرارا، وهنأني على الأغنية وتمنى أن تكون بداية تعاون في ما بيننا”.
عاود “الساهر” كتابة موسيقى القصيدة مجددًا، وأكملها بتوزيع موسيقى مختلف واعتبر الأمر حدثا كبيرا بالنسبة له، وأنجز الأغنية وسجلها في استديو إلياس الرحباني.
أرسل المطرب العراقي الأغنية في شريط إلى نزار قباني، فاتصل به مهنئًا: “برافوا كاظم الآن علمت لم لم أعط القصيدة لأحد منذ 25 عاما”.
كاظم الساهر يروي الأيام الأخيرة في حياة نزار القباني
اعترف “الساهر” أن نزار قباني كان يناديه “حبيب القلب” ويناديه دائما “برافو” عندما تعجبه أغنية، وأن لم تعجبه أغنية يقول “لم تعجبني”، وعندما يبدأ “الساهر” في تلحين أغنية يستمع “قباني” إلى اللحن، يضيف “الساهر”: “عندما أسمعه الموسيقى ويعبر عن عدم إعجابه بسطر معين كنت أشعر بالموت، كان الأمر يميتني ولا أنام الليل، أسهر، وأبذل جهدي لأؤلف لحنا ينال إعجابه، ولما أسمعه إياه في اليوم التالي يقول لي هذا هو المطلوب يا كاظم”.
وحكى المطرب العراقي كاظم الساهر عن أيام نزار القباني الأخيرة، وقال، إنه كان يزوره في المستشفى، ويجلس إلى سريره، ويزروه في المنزل بعد خروجه، وكان يجهد نفسه مضطرا لإكمال كتابة أغنية “الحب المستحيل”، وهي آخر أغنية كتبها له.
وأكد “الساهر” في حواره، أنه شعر بعد وفاة نزار القباني، أن طفلا قد غاب، خاصة وأنه اعتاد منه يهاتفه قبل دخوله الاستديو لتسجيل الأغاني.
اقرأ أيضًا:
- مسلسلات رمضان 2023.. للقراءة اضغط هنا