أقدم الفيدرالي الأمريكي- البنك المركزي الأمريكي- على خطوة تاريخية اليوم الأربعاء بقراره رفع سعر الفائدة بنسبة 0.5%، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2000.
وهذه المرة الثانية التي يرفع المركزي الأمريكي الفائدة منذ عام 2018، وذلك للسيطرة على التضخم الذي ارتفع في أمريكا لأعلى مستوى له منذ 40 عامًا.
وفي مارس الماضي رفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة 0.25% لتصبح 0.5% لأول مرة منذ 2018.
وكان الفيدرالي عقد اجتماعا استمر لمدة يومين، وسط توقعات باتخاذه قرار برفع سعر الفائدة للسيطرة على التضخم.
لماذا رفع الفيدرالي الفائدة؟
اضطر البنك الفيدرالي الأمريكي لهذه الخطوة الكبيرة بسبب الارتفاع الكبير في معدل التضخم (زيادة الأسعار) والذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا.
وقال الفيدرالي اليوم إن التضخم ما زال مرتفعًا بما يعكس اختالات العرض والطلب المرتبطة بالجائحة وارتفاع أسعار الطاقة.
وعادة ما تلجأ البنوك المركزية لرفع سعر الفائدة للسيطرة على التضخم.
وتوقع الفيدرالي أن تفاقم الإغلاقات المرتبطة بكورونا في الصين، مشاكل سلاسل الإمداد وأن الحرب الروسية الأوكرانية تتسبب في صعوبات إنسانية واقتصادية هائلة.
وتشهد أمريكا حاليًا معدلات كبيرة جدًا في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء مع زيادة الضغوط على الأسعار بسبب الحرب الأوكرانية وتأثير إغلاقات كورونا على الأسعار.
وتوقع الفيدرالي أن يعود التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ 2% وأن تبقى سوق العمل قوية مع تشديد مناسب للسياسة النقدية.
وقال إننا منتهبون بشدة لمخاطر التضخم واتخذنا قرار رفع سعر الفائدة بالإجماع.
وخلال مارس الماضي بلغ معدل التضخم السنوي في أمريكا 8.5%، وسجل التضخم الشهري 1.2%.
اقرأ أيضاً
كيف تحصل على قرض حسن بدون فوائد من بنك ناصر الإجتماعي 2022| القرض يصل لمليون جنيه