كان ليونيل ميسي يستعد للمشاركة في أول مباراة نهائية له في مسابقات الشباب، لكن حدث دون توقع.
أغلق الباب على الطفل، وجد نفسه خلف باب مغلق، لم يستطع الخروج.
المباراة على وشك البدء، بدأ يركل الباب بقدمه ركلات متتالية، محاولًا فتح الباب، لكن باءت محاولاته بالفشل، ولم يسمع أحد في الخارج.
كانت جائزة الفوز بالبطولة، دراجة.
ميسي يستعد لخوض أول مباراة نهائية في مسابقات الشباب
حطم الطفل النافذة، وقفز منها مسرعا إلى ملعب المباراة، تملكه شعور لا يمكن لأحد أن يوقفه.
شارك في المباراة، وأحرز ثلاثة أهداف “هاتريك” وحصل على الجائزة “الدراجة”.
روى الكاتب المكسيكي، خوان بيورو، في كتابه “جنون الساحرة المستديرة” أن مصير ميسي تحدد مرتين على أقل تقدير.
ولد النجم الأرجنتيني لأم تدعى “سيسيليا” و أب يدعى “خورخي” في “روزاريو” بمقاطعة “سانتا” في دولة الأرجنتين.
زامن عيد ميلاده ميلاد القديس حنا عام 1978، وسبق ميلاده نبوءة على طاولة المناقشات “طاولة جولدمان” التي عقدت في مقهى “إيل كايرو”.
ترأس الطاولة رسام الكاريكاتير الشهير روبرتو فانتاروسا.
ميسي الطفل الخجول المدلل
ولد “ليو” في مدينة “روزاريو” وهو منشأ المدير الفني الشهير مارسيلو بيلسا، يصفها خوان بيورو، أنهما من عظماء المستحيل الأخضر.
بدأ تألق النجم الأرجنتيني في مرحلة مبكرة، قبل أن يكمل الخمسة عشر عاما.
انتقل في البداية إلى “جراندولي” فريق محلي في بلدته “باريو”، وتولى تدريبه وقتها سلفادور أباريسيو.
كان المدير الفني “أباريسيو” ينصح زملاء النجم الأرجنتيني بعرقلته، حيث لا سبيل لإيقافه أو حرمانه من كرة القدم، كان بقدرته أن يجري بطول الملعب دون أن يفقد الكرة من قدميه.
اكتسب مكانة مميزة بين زملائه بعدما أكمل ثمانية عشر عاما، كانوا يلتقطون الصور ويضعونه في المنتصف.
كان خجولا، قليل المزاح، لكنه قد يحدث بعض المقالب، حكت والدته “كان مدللًا، يحبه من يراه، لكن هذا لا يعني أن القدر لم يكن يخبئ له بعض الاختبارات والمحن في مسيرة حياته”.
أزمة جسد ميسي
كانت أزمة الفتي في بداية مسيرته تتركز في حجمه، وأجريت له الفحوصات ليكتشف أنه يفتقد لأحد هرمونات النمو.
وصلت تكلفة العلاج إلى ألف وخمسمئة دولار شهريا، لم يستطع الوالدين تحمل تكلفته، فدعمتهما شركتان في “روزاريو”.
كان عليه أن يحقن نفسه مرة كل يوم.
بعد عامين تلاشت المواد المالية التي كانت تعينه على شراء العلاج، ورفض “نيويلز أولد بويز” تحمل تكلفته، سافرت عائلته إلى بونيس أيرس ليتعاقد مع نادي ريفر بليت.
شارك ميسي في دقيقتان فقط من المباراة، لكنه لفت انتباه الجميع، من والد هذا الطفل؟.
طلب المدرب، أن ينضم للفريق.
لم يوقع معهم عقدا، لم يرد رئيس النادي أن يضع نفسه تحت وطأة تحمل تكاليف العلاج.
في عام 2000، سافر إلى برشلونة، لكنه اكتشف أن المدرب كالريس ريكساس، في رحلة سفر في سيدني.
مكث رفقة والده في فندق لمدة أسبوعين، وقبل أن يعودا وصلتهم رسالة “ريكساس يعود في اليوم التالي”.
تحمس للتعاقد مع النجم الأرجنتيني، ووقع معه أصغر وأدق العقود حجما على الإطلاق، حيث قام بتاريخ 14 ديسمبر عام 2000، بتناول منديل من على البار وحرر وعدا بالاهتمام بالصبي.
ولا يزال العقد محفوظا في بمكتب جوزيف ماريا مينجويلا، مدير التعيينات داخل نادي برشلونة، ويعرض كقطعة فنية قيمة للغاية.
وفي أول مارس لعام 2001، وقعد عقدا حقيقيًا وانتقلت عائلته إلى برشلونة.