قبل انطلاق كأس العالم 1990 الذي أقيم على ملاعب إيطاليا، قامت المكسيك بواحدة من خداعاتها الرياضية المستمرة والمتكررة.
زورت تواريخ ميلاد العديد من اللاعبين ليتسنى لهم المشاركة في بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم.
تحمل المنتخب الأول عواقب هذه الجريمة، التي كانت في عالم الهواءة، ألغيت جوازات سفر اللاعبين للمشاركة في كأس العالم رغم أنهم تأهلوا للبطولة الكبيرة بالفعل.
كان الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة المستفيدة من هذا الخطأ الكارثي، لأنها كانت تليها في الترتيب.
يرى خوان بيرو، الكاتب المكسيكي، أن هذه العقوبة التي قررها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لم تكن فقط لإزاحة المكسيكيين من كأس العالم، بل تهيئة الأجواء والظروف داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت أمريكا تستعد لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 1994، في الوقت الذي كان ينظر فيه إلى اللعبة على أنها رياضية نسائية.
ولإسكات الموظفين داخل الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، وفرت الاتحاد الدولي لهم وظائف، كما كوفئت شبكات التلفزيون بمجموعة من الصفقات الضخمة.
الفساد في ملاعب المكسيك من كأس العالم
فوجئ مؤلف كتاب “جنون الساحرة المستديرة” خوان بيرو، أثناء تغطيته لكأس العالم لكرة القدم في إيطاليا 1990، أن ثاني أكبر وفد تلفزيوني بعد الوفد الإيطالي، كان الوفد المكسيكي، رغم أن منتخب البلاد لم يكن موجودا.
يفسر “بيرو” ذلك، بأن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم كان يدار لسنوات طويلة من قبل جيرمو كانيدا، الذي كان نائب رئيس شركة “تيلفيزا” التلفزيونية.
يؤكد الكاتب المكسيكي “قبل المسؤولون عن إدارة لعبتنا الوطنية الهزيمة في كرة القدم مقابل الفوز بحقوق تلفزيونية”.
سيطر “جروندونا” على مقاليد أمور كرة القدم عن طريق علاقاته القوية.
مذبحة كروية تشهدها ملاعب المكسيك
ولا تزال الأوضاع في الملاعب المكسيكية صعبة، إذ شهدت مباراة كويريتار ضد نادي أطلس أحداث عنيفة ودامية.
أدى الشغب بين جمهور الناديين إلى ما وصفته بعض الصحف بالمذبحة.
أقيمت المباراة على ملعب “لاكوريجيدوا” مقر نادي كويريتارو.
ارتكتب أصحاب الأرض أفعال عنيقة ضد جمهور نادي أطلس.
❌”¿POR QUÉ LOS ANTIMOTINES NO ENTRARON AL ESTADIO?”@FerCevallosF narra los hechos en La Corregidora, violencia en el Querétaro vs Atlas…#ElFutbolNoEsAsí❌ #LUP pic.twitter.com/WGoilexBxs
— FOX Sports MX (@FOXSportsMX) March 6, 2022
ويصنف جمهور الناديين بأنهما أعنف جماهير كرة القدم في المكسيك.
ودوما ما تتكرر هذه المشاغبات والأحداث الدامية بين الجمهورين.
استخدم جمهور الناديين الأسلحة البيضاء، والعصي والكراسي والسكاكين، وتبادلا العنف والضرب العنيف بينهما.
لم يستطع أمن الملعب فك الجمهورين، ليسقط خمسة عشر قتيلا من الجانبين، ولم يخرج بيان رسمي من السلطات المختصة بالأعداد الحقيقية.