شهدت فترة الستينات عدة مواجهات وحروب بين الدول الكبرى والقوية، والدول الضعيفة والصغيرة، وكانت فترة الكوارث الكبرى في القرن العشرين.
وقعت في تلك الفترة، حروبا بين بلجيكا والكونغو البلجيكية، وبين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا، وبين الولايات المتحدة الامريكية وفيتنام، وبين فرنسا والجزائر، وبين الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا، وبينه وبين ألبانيا.
حروب فترة الستينات بين الدول الكبرى
كانت المواجهة بين بلجيكا والكونغو البلجيكية، في خضم إجراءات الحصول على استقلالها، ووقع فيها اغتيال بطل الاستقلال باتريس لومومبا.
وقع الاغتيال في فبراير 1961، وكان خاتمة الصراعات الدموية التي تآمر فيها ثلاثة من الزعماء مواطني لومومبا ومعهم عدد من الشركاء الأوربيين من بلجيكا وفرنسا تحديدًا.
عندما انتهى المواطنون الثلاثة من “لومومبا” وهم “تشومبي” و “كازفوبو” و “موبوتو”، اتجهوا لتصفية بعضهم.
فاز في صراع الثلاثة “موبوتو” وجلس على رأس السلطة أكثر من 30 عاما.
روى الدكتور مصطفى سويف في “الهلال” 2001، أن “موبوتو” كان ينهب ثروات بلاده المعدنية لنفسه، ويوزع جزءًا منها على معاونيه في الداخل والخارج.
وبينما يفيق العالم من هذه الحرب، وقعت أخرى بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي على أرض كوبا.
بدأت المواجهة بأخبار عن فشل محاولة لغزو كوبا قام بها منشقون كوبيون تدربوا في أمريكا.
وعلى أثر إذاعة هذه الأخبار، وفشلها، أعلن فيدل كاسترو أن كوبا أصبحت ديموقراطية شعبية، وهو ما كان يعني وقتها التقرب الشديدي للاتحاد السوفيتي.
بعدها أعلن الاتحاد السوفيتي أنه سيزود كوبا بالصواريخ والخبراء لتعرف كيف تدافع عن نفسها، وسرعان ما أعلنت الولايات المتحدة فرض حصار على السواحل الكوبية لمنع وصول الصواريخ إليها، واشتعل اللهيب في أركان الموقف الدولي وزاده الإعلام اشتعالا.
وأصيب الناس بالهلع على أساس أن التصادم المباشر بين الدولتين الكبريين أصبح وشيكا.
فجاة أعلن الاتحاد السوفيتي سحب صواريخه وبدا الجو السياسي في طريق التبريد، إلى أن أعلن أن الدولتين الكبريين اتفقتا على إنشاء خط تليفوني مباشر بين البيت الأبيض والكرملين، للعمل على حل هذه الصراعات قبل فوات الأوان، وانتهت الأزمة.
اغتيال جون كيندي في فترة الستينات
بعدما انتهت أزمة الصواريخ الكوبية، فوجئ الناس باغتيال جون كيندي رئيس الولايات المتحدة في نوفمبر عام 1963.
اتجهت أصابع الاتهام إلى الاتحاد السوفيتي؟
ألقت الشرطة على شاي يدعى لي هارفي أوزفلد بتهمة أنه هو القاتل.
اتجه لندون جونسون “نائب الرئيس” إلى واشنطن ليتولى رئاسة الرئاسة، وبعد يومين قُتل الشاب المتهم بطريقة مريبة.
وأسدل ستار كثيف على أسرار اغتيال الرئيس في فترة الستينات، وما قد يكون فيها من حسابات أخرى.