شهدت مباراة مصر ونيجيريا، بملعب مولاي عبد الله، بالعاصمة المغربية، الرباط، التي نُظمت ضمن مباريات الدور الأول في كأس الأمم الأفريقية 1988، واقعة نادرة، تسبب فيها حكم المباراة الغيني على بانجورا.
دخل الفراعنة المباراة بخطة 4/3/3، بتكتيك هجومي، وأهدر طارق يحى وحسام حسن وربيع ياسين في بداية المباراة فرص محققة لإحراز هدف، وبمرور الوقت ساء أداء اللاعبين، واعتمدوا على الكرات الطولية التي لم يستفد منها جمال عبد الحميد أو حسام حسن، بصلابة الدفاع النيجيري.
وشهد الشوط الثاني من المباراة، بعض التحسن، من ناحية الضغط على نيجيريا في منتصف الملعب، وسنحت بعض الفرص الخطيرة للمهاجمين، دون إحراز أي أهداف.
على بانجورا ينهي مباراة مصر ونيجيريا قبل الوقت الأصلي بأربع دقائق
عقب انتهاء المباراة، عاد الفريق المصري إلى فندق سفير، واجتمع المهندس شريف خشبة رئيس البعثة ، وجهز مذكرة احتجاج لما حدث في مباراة مصر ونيجيريا، ضد الحكم الغيني على بانجورا الذي لم يحتسب 4 دقائق من الشوط الأول من المباراة، أي أن المباراة استغرقت 86 دقيقة فقط، لذا أصبحت غير قانونية.
وكتبت المذكرة، وتوجه بها للجنة المنظمة بإستاد مولاي عبد الله، وقبل أن يمر 3 ساعات على انتهاء المباراة حسب اللائحة، ودفع مبلغ 600 دولار، مقابل الاحتجاج، الذي تبحثه اللجنة، وتتخذ قرارها.
وكان مدرب المنتخب، أحمد رفعت، قد جرى ناحية حكم اللقاء، الذي أعلن انتهاء الشوط الأول قبل موعده بأربعة دقائق، واستشهد بحاملي الراية ومراقب المباراة واعترف الحكم، لكنها عندما حاول استئناف المباراة من جديد، كانت مجموعة من لاعبي نيجيريا قد غادروا الملعب لغرفة خلع الملابس، ولم يتمكن من استئنا اللعب من جديد.
وخرج منتخب مصر من البطولة، تحت قيادة المدير الفني، مايكل سميث، وصرح “رفعت” لـ “الأهرام”، في 22 مارس 1988، أن المنتخب خرج من كأس الأمم الأفريقية بسبب هدف واحد في المباريات الثلاثة، أمام الكاميرون أحرزه روجيه ميلا في الدقيقة الخامسة من المباراة.
وتكون تشكيل منتخب الفراعنة من، أحمد شوبير، و إبراهيم حسن، و حمادة صدقي، و محمد عمر، و ربيع ياسين، و شوقي غريب، و أيمن يونس، و إسماعيل يوسف، و جمال عبد الحميد، و طارق يحيى (محمد رمضان 68)، و حسام حسن، ودخلت مصر البطولة ضمن المجموعة الثانية، مع الكاميرون ونيجيريا وكينيا.
سيكازوي يذكرنا بما حدث بين مصر ونيجيريا في كأس أمم أفريقيا 2022
بعد 34 عاما، على مرور مهزلة مصر ونيجيريا، يكرر الحكم الزامبي، سيكازوي، خطأ “بانجورا”، في مباراة جمعت بين تونس ومالي، ضمن مواجهات المجموعة السادسة في كأس أمم أفريقيا 2022، إذ أنهى مباراة، في شوطها الثاني، قبل انتهاء الوقت الأصلي في الدقيقة 89 و47 ثانية، بالإضافة إلى عدم احتساب الوقت بدل الضائع الذي رجح جمال الغندور، الحكم المصري، أن لا يقل عن 11 دقيقة.
وبذلت جهود، لاستئناف المباراة، ودخل لاعبو المنتخب المالي أرضية الملعب، لكن الجهاز الفني لمنتخب تونس رفض استكمال المباراة، خاصة وأن اللاعبين كانوا قد استعدوا ليجروا جلسات استشفاء ما بعد المباراة.
وانتهت المباراة، بفوز مالي بهدف أحرزه إبراهيما كوني في الدقيقة 48، فيما أهدر وهبي الخزري، قائد منتخب تونس، ركلة جزاء، تصدى لها إبراهيم منكورو، حارس المنتخب المالي.
لتشهد كأس الأمم الأفريقية أزمة جديدة، بالإضافة إلى الأزمات التي تعاني منها منتخبات البطولة، من سوء الأوضاع التنظيمية والصحية والأمنية.