ابتعدت الفنانة آثار الحكيم عن الأوساط الفنية منذ عام 2012، وقررت الانزواء عن الناس، لاكتفائها بالشهرة والنجومية.
وصرّحت لبعض الصحف، أنها قررت اعتزال الفن بلا رجعة، تفرغًا لعبادة الله، خاصة بعدما تعرّفت أكثر على الأمور الدينية من خلال كتب التفاسير، وتداوم على قراءة القرآن.
حكت الفنانة آثار الحكيم عن بدايتها التي جاءت بالصدفة مع الفنان الراحل سمير غانم “أذكر وأنا في الثالثة بكلية الآداب، بقسم اللغة الإنجليزية، كنت أعمل في الهليتون، والتقيت بالصدفة بالفنان سمير غانم الذي عرض علىّ أن أمثل معه فوافقت، وكان أول عمل درامي لي مسلسل كف الأقدار مع المخرج فايز حجاب عام 1979، ثم كان دوري في مسلسل بابا عبده مع الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي”.
وتزامن ذلك مع موافقة الأسرة، لم يعترض والدها على عملها في السينما، قالت “وقابلت بعدها رياض العريان في مسلسل بلا عتاب ووقع معي عقد احتكار لمدة ثلاث سنوات وقت أن كان عمري أقل من 21 سنة، وكان والدي يرافقني في كل رحلاتي للخارج”.
حققت “آثار” شهرتها من خلال شخصيتان جسدتهما في مسلسل “بابا عبده” و الفيلم التلفزيوني “أنا لا أكذب ولكني أتجمل” وحصلت لنجاحهما على جوائز عديدة.
آثار الحكيم في أدوار الرومانسية
وضع المخرجون الفنانة آثار الحكيم في إطار الأدوار الرومانسية لنجاحها فيها، لكنها كانت ترى أن طاقاتها مهدرة، لم يساعدوها في استغلالها، لم تجسد بعيدًا عن هذا الإطار سوى شخصية فتاة شعبية في فيلم “مملكة الهلوسة”.
وترى أن أهم أفلامها على الإطلاق هو “الحب فوق هضبة الهرم” قالت “اعتز به جدا، لأنني قمت بتمثيله مع الفنان أحمد زكي، وعبر الفيلم عن أ.مة الشباب والموضوع وقتها كان ساخنا وواقعيا”.
ناقش “الحب فوق هضبة الهرم” الظروف الصعبة التي عاني منها الشباب آنذاك 1986، من خلال قصة موظف شاب يعجز عن تدبير أموال الزواج، فيقرر رفقة حبيبته الزواج سرًا، لكنهما يفشلان في تدبير مكان للقاء، فيستقرا على هضبة الهرم لكن يلقى القبض عليهم بتهمة فعل فاضح في الطريق العام.
ووضع المخرج عاطف الطيب والسيناريست مصطفى محرم، الفيلم في إطار درامي اجتماعي رومانسي عن طريق قصة الأديب نجيب محفوظ.
وتتمنى طوال الوقت أن تجسد شخصيات تاريخية نسائية، خاصة التي لعبت دور كبير في تاريخ مصر، وترفض أن تجسد الأدوار المبتذلة واللا أخلاقية “لا أصلح لها ولا تصلح لي”.
أول بطولة للفنانة آثار الحكيم
في حوارها لـ “شباب بلادي” 1988، ذكرت أن أول دور بطولة كان السبب فيه المخرج أحمد يس، كان يبحث وقتها عن وجه جديد لتجسد شخصية فتاة شريرة في فيلم “الملاعين”.
لم يكن الدور الذي أسنده إليها “ياسين” ضمن البطولة، بل ممهدًا لها لأن تكون بطلة في فيلم “قاتل ما قتلش حد” مع الفنان عادل إمام، و في “من يطفئ النار” مع الفنان وليد توفيق.
وفي إطار سعيها للعالمية، شاركت “آثار” في فيلم مصري فرنسي عام 1983 أثناء عرض فيلمها “طائر على الطريق” مع الفنان أحمد زكي، ولم تتخطى مشاركتها أكثر من عشر دقائق في الفيلم.