بدأت الفنانة مها أبو عوف نشاطها الفني مع فرقة “الفور إم” في 28 يونيه 1979، سبقته بنشاط سينمائي في فيلم “لا تظلموا النساء” مع المخرج حسن الإمام.
شجع يوسف فرانسيس مها أبو عوف على العمل بالسينما، وأشركها في مسلسل “هبوط اضطراري” رغم خوفها الشديد لمدة أيام، قالت “كان صديق العائلة، قولت له أبويا هيدبحني، فأخدني في دور صغير ورجعني تاني، وكان موجود يوسف وهبي، ورحت عملت هبوط اضطراري إنتاج إيهاب نافع، وبدأت من هنا”.
عرض “الإمام” على “مها” تجسيد شخصية بمساحة فنية صغيرة، فوافقت على سبيل التجربة وأملًا في استمرار العمل بالسينما، قالت في برنامج “زووم” عام 1998: “كان نفسي أجرب شكلي قدام الكاميرا، والفيلم بالنسبة لي كان تجربة، واستفدت الكثير”.
يدور فيلم “لا تظلموا النساء” حول حكاية “فاطمة” التي تعمل خادمة في فيلا الثري “حمودة”، تقتله وتسلم نفسها للشرطة، في التحقيق معها ترفض أن تفصح عن الدافع لارتكاب جريمة القتل، يكتشف المحامي “أحمد” أثناء التحقيق أن “حمودة” قُتل بثلاث رصاصات، بينما تعترف “فاطمة” بأنها أطلقت عليه رصاصة واحدة.
كانت أول بطولة لـ “مها” في السهرة التلفزيونية “منزل قديم للبيع” مع نور الدمرداش، وبعدها شاركت في الفيلم التلفزيوني “أنا لا أكذب ولكني أتجمل”.
في بداية من دخولها السينما والتلفزيون بعد تجربة الغناء مع الفرقة الموسيقية، وضعت نصب أعينها على الفنانتين سعاد حسني وفاتن حمامة، قالت “مبفوتش لهم فيلم”.
كما عاصرت مها أبو عوف الفنان أحمد زكي في بدايته، ووصفته بأنه “مجنون، لكن جنونه حلو”، وأثناء تصوير أحد المشاهد في “أنا لا أكذب ولكني أتجمل” نسيت الجمل الحوارية لشخصيتها في الفيلم “مسابنيش غير لما حفظت كل حاجة، وقولت له مش هعرف أقول الكلمة دي، بدلهالي، وكنا بنقعد على الأرض كلنا، وكان صديق عزيز للغاية، ولم نفترق بعد الفيلم”.
الاختيار بين السينما وفرقة الفور إم
بدأت الفرقة “الفور إم” خفية عن والدهم، وقبيل دخولهم على خشبة المسرح، أنهى الفنان عزت أبو عوف أغنية “المغنواتي” وكانت مفاجأة.
لم تفرط مها أبو عوف في فرقة الفور إم والسينما بداية من عملها في السينما، قالت “الاختيار صعب، لكني ما أقدرش أفرط في فرقة أخويا وحبيبي عزت خاصة وإن الأمور موفقة بين الاثنين، لا يوجد بينهما تعارض”.
وتأثرت مسيرة “مها” في السينما بعملها في الفرقة الموسيقية نظرًا لانشغالها بالسفر طوال أربعة سنوات، تروي “كنا بنسافر كل أسبوع، وكنا أول فرقة فيها أربعة بنات”. بل وضيّعت فرصة مشاركة الفنان أحمد زكي في فيلم “المدمن”. حسبما قالت لراديو نجوم “إف إم” في برنامج “أسرار النجوم”.
وتذكرت فترة عملها في السينما في البدايات، لتوضح الفارق بين الالتزام وقواعد العمل في الوسط الفني، إذ كان العمل في الماضي منضبطًا للغاية، يستمر التصوير لمدة تسع ساعات وساعة واحدة راحة فقط، وبعض الممثلين قد لا يعملون لأنهم لا يحفظون أدوارهم وهو ما يسبب هدرًا في الخام.
أثناء سفر الفنانة الراحل لخارج مصر، شاركت في فيلم “ليلى خالد” إنتاج العديد من الدول، وتعد “ليلى” إحدى الشخصيات الفلسطينية المناضلة في عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.