“عاطف الطيب أعطى حياته وتفكير وحبه للسينما، وجنى حب الناس، وكان ديما يقولي أن أي إنسان لازم يكون له رسالة تجاه الناس والبلد، ده كان يحب السينما أكتر مني” حكت أشرف زوجة المخرج السينمائي الراحل عن شعورها بالألم والغضب بعد رحيله.
شعور زوجة “الطيب” الذي عبرت عنه نابعًا من شعورها بالخذلان، بعدما انزوى أصدقاؤه عنها، قالت “حز في نفسي أن أصدقاؤه اللي بكوا عليه بحرقة ساعة وفاته نسيوه تماما”.
لم تجد “أشرف” في السنوية الأولى لوفاة “الطيب” التي أقامتها بمنزلها، سوى عدد قليل من أصدقائه، لم يحضر منهم سوى هاني جرجس فوزي الذي تعرف عليه “عاطف” في أيامه الأخيرة، والمصور السينمائي سعيد الشيمي وزوجته ورؤوف توفيق وزوجته وشريهان والمونتير أحمد متولي.
وفاة عاطف الطيب
شعرت بالحسرة من رفاقه “لا أجد من يودني ولا يسأل عني رغم أن منزلنا قبل وفاة عاطف الطيب لم يكن يخلو منهم”. حسب حوارها في “الدستور” 1997.
لقاء في التلفزيون
عام 1996 سجّل التلفزيون المصري لقاء تلفزيوني مع “أشرف”، لكنه ظل عام كامل لم تتم إذاعته “ولا أدري لماذا، ومعهد جوتة نظم تأبين في نفس السنة ولم يحضر للأسف أي أحد، ولم يكلفوا أنفسهم أن يعتذروا عن الموعد”.
آخر فيلم لـ عاطف الطيب
أنهى المخرج الراحل تصوير فيلم “جبر الخواطر” للسيناريست بشير الديك، قبل أن يجري عملية تغيير صمامات القلب بمستشفى السلام الدولي، في يونيو 1995، لكنه لم يكمل المونتاج مع المونتير أحمد متولي، غادر الحياة في 23 يونيو من نفس العام، وعُرض الفيلم في ذكرى وفاته الثالثة.
تخرج عاطف الطيب من معهد السينما عام 1970، ليعمل في إخراج الأفلام التسجيلية والقصيرة منها أفلام “جريدة الصباح” و “المقايضة”. ثم بدأ إخراج الأفلام الروائية الطويلة عام 1981 وكان أولها “الغير القاتلة” الذي أوكله له الفنان نور الشريف مسؤوليته.
اهتم “الطيب” في أفلامه بالواقع المصري، السياسي والاجتماعي والاقتصادي، قال “كل ما يمس المواطن المصري يجب على السينما أن تناقشه بكل حذافيره بما يتناسب مع فكر المواطن نفسه، لكي يفهم الأسباب الأصلية لكل النتائج”.