استعد المنتخب المصري في 26 يوليو 1997، لملاقاة منتخب إثيوبيا في التاسعة من 27 يوليو على ملعب الإسكندرية، ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية، وقاد المران المدير الفني محمود الجوهري وركز على النواحي الهجومية.
شدد حكم المباراة أكا أموام على ضرورة توفر 7 كرات في الملعب ليفحصها قبل المباراة، وطالب أن يدخل الملعب لعلاج اللاعب المصاب شخص واحد فقط، وأن تكون عملية الإحماء للبدلاء خلف المرميين.
وطلب رئيس بعثة إثيوبيا من قدري غانم سكرتير اتحاد الكرة المصري، أن يعزف السلام الوطني الإثيوبي الحديث، الذي تم تبديله قبل المباراة بـ6 أشهر.
وكانت الأهداف الثمانية مفاجأة لمنتخب مصر ومنتخب أثيوبيا، إذ تحول “الجوهري” من الدفاع للهجوم وتحقق الوصول لنهائيات كأس أفريقيا ونشرت عناوين الصحف والمجلات ” فوز منتخب مصر على منتخب أثيوبيا كان هو النتيجة المتوقعة”، المصور 1997.
وشارك منتخب مصر باللاعبين، هادي خشبة وهشام حنفي وحازم إمام وحسام حسن، وأحمد حسن ومجدي الصياد، وجلس في الاحتياطي، نادر السيد، مدحت عبد الهادي، سمير كمونة، محمد يوسف، وياسر ريان، عبد الستار صبري.
وأحرز ثمانية أهداف، هادي خشبة في الدقيقة الأولى، وهشام حنفي في الدقيقة الخامسة، وحازم إمام في الدقيقة 19، 36، 44، وحسام حسن في الدقيقة 55، وأحمد حسن في الدقيقة 62، ومجدي الصياد في الدقيقة 77.
قبل المباراة
كان محمود الجوهري وقتها، في موقف لا يحسد عليه، معظم اللاعبين متألقين في التدريبات، خاصة في خط الوسط، أعد صالح فكري حراس المرمى عصام الحضري ونادر السيد وأحمد صابر.
وقتها، كانت جماهير الإسكندرية تطلق على “الحضري” لقب “عصام استرتش” بسبب مرونته الفائقة.
صرح “الجوهري” بعد تدريب الفريق، بأنه سيجلس مع الجهاز الفني، ليحسم مسألة التشكيل، لكنه أعلن ثقته في الفوز، قال “متفاءل، وهذا نابع من نوبة الصحيان لدى المهاجمين ولا ينقصنا شيء سوى الفوز”.
أما المنتخب الإثيوبي، كان أيضًا واثقا في نفسه، وصرح أسلف إيزاك، رئيس البعثة، أنهم لا يخشون شيء، فليس لديهم ما يخسرونه، لذا سيلعون بهدوء من أجل الصيت والسمعة، قال “من أجل أن نعود لبلادنا، ونحن سعداء بالفوز على المصريين، ونحن في حذر شديد لأننا نلاحظ الاهتمام الجماهيري والإعلامي والتنظيمي للمباراة”.