قبل حفلات صيف شهر يوليو لعام 2003، كان الفنان هاني شاكر يعلن انتهاء ألبومه “بحبك أنا” إنتاج محسن جابر، لكنه فوجئ بوضع وصفه بالـ” غريب” في الدعاية، دفعه للتفكير في قرار الاعتزال.

طلب “شاكر” من المنتج محسن جابر أن يطرح الألبوم في الأسواق ليستغل موجة حفلات الصيف “قلت له انزل علشان الحفلات وأغني للناس حاجة جديدة، اتعطلنا وكانت الحجة الفيديو كليب”، وضاعف من حزنه إذاعة أغنيات المطربين صابر الرباعي وأنغام كفيديو كليب على شاشة قناة “مزيكا”، دون أن يحصل هو على نفس الدعاية، بالإضافة لعدم تنظيم مؤتمر صحفي أو حفل للألبوم.

روى هاني شاكر ما حدث إثر صدور الألبوم “بحبك أنا” في حواره لجريدة “صوت الأمة” 2003، وقال، أن المنتج محسن جابر لم يجب على مكالماته الهاتفية لمدة 14 يومًا “كان المفروض يرد عليا، يمكن عايز حاجة بصفته أخويا”.

لم يكن موقف محسن جابر بمفرده هو الدافع لقرار اعتزال “شاكر” بل الوضع الغنائي الذي رآه سيئًا “زحام غريب من المطربين، ورخص أغرب فيما يقدم ويذاع، الناس اللي بتذيع الحاجات دي هتقابل ربنا إزاي بعد ما يخربوا عيون الناس وأحاسيسهم؟”.

زاد الموقف سوءًا، المطرب هاني شاكر كان يعتمد كليا على محسن جابر، وهو لا يجيد العملية التجارية إطلاقًا “بقول يارب تعبان، ومسألة الإنتاج أكبر من إمكانياتي دلوقتي”.

هاني شاكر رفقة محسن جابر

محسن جابر يرد على هاني شاكر

اعتبر محسن جابر رئيس شركة “عالم الفن” أن المطرب العاطفي يشن حملة غير مبررة، وصرّح لجريدة “الميدان” 2003، أن تصرفات “شاكر” غير مبررة أو منطقية.

كشف “جابر” عن قيمة الدعاية التي أنفقها في دعاية الألبوم التي بلغت مليون جنيه اتُفق عليها، بالإضافة لإعلان ضخم مضيء على كوبري 6 أكتوبر “اتحدى أي شركة إنتاج أخرى تكون صنعت دعاية له مثل شركتنا، كلفنا 350 ألف جنيه، وإعلان في ميدان الإسعاف بـ100 ألف جنيه، الشركات الأخرى بتضع له إعلان وحيد غير مضاء بالقرب من أحد فنادق ميدان التحرير”.

حاولت شركة “عالم الفن” أن تتدخل لتعديل بعض الأمور الفنية في الألبوم، يقول “جابر”: “ضفنا لحنين من اختيارنا لصلاح الشرنوبي، وعمرو مصطفى، وبعد أن اتفقنا عليهما فوجئنا بأنه يصر على رأيه، وغيّر طبقة صوته في اللحن، وأدخل مقاطع من أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، واتفقنا على إعادة توزيعها لكنه أصر وفجئنا بأنه لم يرجع لأينا، وبما أن العقد يسمح له بذلك، وافقت على رغبته”.

المنتج محسن جابر

وزع “جابر” حسب تصريحاته وقتها، آلاف البوسترات، بجانب دعايا بُثت على القناة الفضائية التي تمتلكها “عالم الفن”.

وصف محسن جابر تصرفات “شاكر” ضد ما يراه تقصيرًا من “عالم الفن” بالـ “الطبل والزمر غير المبرر، عاوز يثير زوبعة من صدور الشريط، ليرفع من أسهمه بتكرار اسمه واسم الشريط في الصحافة ليحرك المياه الراكدة”.

أما عن ادعاء “شاكر” بتأخير ألبومه لما بعد صدور ألبومي أنغام وصابر الرباعي، أكد “جابر” أنه غير صحيح “هو سلمنا النسخة الأصلية في 24 يوليو، كيف نصدرها في أقل من شهر بعد نسخ الشريط وعمل الأغلفة و البوسترات، كلامه غير طبيعي”.